راهن ملك اسبانيا خوان كارلوس في خطاب له اليوم الثلاثاء أمام مدراء الشركات الإسبانية الكبرى ونظراهم المغاربة في الرباط على ضرورة استغلال العلاقة الاستراتيجية المغربية-الإسبانية علاوة على التاريخ المشترك والقرب الجغرافي لمواجهة المستقبل بكل ثقة.
وخلال افتتاحه للمنتدى الاقتصاد المغربي-الإسباني ركز الملك خوان كارلوس على العامل الاقتصادي، مبرزا أن الروابط الاقتصادية والتجارية وسيلة لمواجهة الوضع الاقتصادي الحالي المتأثر بالأزمة في البلدين. وأوضح في هذا الصدد “أمامنا الفرصة لتحقيق النمو ومناصب الشغل إذا أدركنا كيف نستغل ما تقدمه الشراكة الاقتصادية، لمواجهة التحديات وتعزيز الحوار في المجالات الاقتصادية مجيبين بذلك على الفرص التي تقدمها لنا العولمة”.
وشدد ملك اسبانيا على الجو المناسب لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خاصة في ظل رهان الشركات الإسبانية على الخارج وتدويل نشاطها وتوفير المغرب أجواء الاستقرار اللازمة بفضل الاصلاحات السياسية التي قام بها الملك محمد السادس.
ومن ضمن الأمثلة التي أدلى بها الملك خوان كارلوس، تحول اسبانيا الى الشريط التجاري الأول للمغرب السنة الماضية. ويذكر أن فرنسا كانت ومنذ الاستقلال هي الشريك التجاري الأول، لكن الآن احتلت اسبانيا مكانها.
ويعتبر الملك أن الشركات الإسبانية رائدة عالميا في قطاع البنيات التحتية مثل النقل والطاقة والماء ولديها حضور في المغرب ولكن “نريد أن تذهب أبعد لمرافقة المغرب في إشعاعه الدولي”.