طلبت وزارة الصحة المغربية يوم الجمعة تأجيل كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم “كان 2015” خوفا من تفشي فيروس إيبولا. ويرفض الاتحاد الإفريقي الطلب، لكن يبقى الأمر واردا مستقبلا إذا تفاقم الفيروس في إفريقيا الغربية أو أعلن عن إصابة لاعبين في منتخبات إفريقية مشاركة.
واعتمدت وزارة الصحة في موقفها، وفق البيان الرسمي،على الإجراءات الدولية المعمول بها ضمن الاحتياطات التي تستوجب تأجيل تنظيم التجمعات الضخمة التي يشارك فيها مواطنون من جنسيات مختلفة وخاصة من مناطق مهددة بفيروس أو وباء.
وتحذّر منظمة الصحة العالمية من ارتفاع مخاطر انتقال الأوبئة خلال التجمعات والملتقيات الكبرى بسبب صعوبة الرصد في الوقت المناسب وخطورة الفيروس مثل إيبولا الذي يصعب السيطرة عليه.
ولم يرفض الاتحاد الإفريقي الطلب المغربي بصفة نهائية بل تحفظ عليه موضحا في موقعه الرقمي اليوم السبت أنه لم يسبق تأجيل هذه المنافسة القارية منذ إنشاءها سنة 1957. وفي الوقت ذاته، لم يغلق الاتحاد الباب أمام طلب المغرب، ومعلنا دراسة طلب الرباط يوم 2 نوفمبر المقبل.
ولا يمكن استبعاد تطورات في الملف، فإذا جرت السيطرة على هذا الفيروس خلال الأسابيع المقبلة سيتم الاستمرار في تنظيم الكأس في موعدها وإذا حدث وتفشى أكثر وأصاب لاعبين من منتخبات مشاركة، وقتها قد يتم إلغاء هذه التظاهرة الرياضية القارية.
ولم تنتقل الى المغرب أي حالة من إيبولا حتى الآن رغم أن المغرب حافظ على الرحلات الجوية مع دول بها هذا المرض ودول مجاورة في إفريقيا الغربية في حين أوقفت دول أوروبية رحلاتها.