رحل المغرب منذ مطلع السنة الجارية وحتى الاول من يوليو 6406 مهاجرا “سريا” أغلبهم من دول جنوب الصحراء حسبما أفاد تقرير صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حصلت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء.
ويرصد التقرير الصادر عن لجنة الهجرة واللجوء التابعة للجمعية شرق المغرب، عدد المرحلين خلال كل شهر منذ بداية السنة، بناء على شهادت مهاجرين وزيارات ميدانية الى المستشفيات أو أماكن اختباء المهاجرين.
وأحصى التقرير من بين المرحلين 22 طفلا قاصرا و73 مصابا إصابات مختلفة الخطورة.
وغطى التقرير مدن شمال المغرب وأهمها طنجة والحسيمة والناضور، التي يقصدها مهاجروا دول جنوب الصحراء لقربها من المدينتين الإسبانيتين شمال المغرب.
من جانبه أكد حسن عماري مسؤول لجنة الهجرة واللجوء لفرانس برس استمرار عمليات ترحيل المهاجرين نحو الحدود الجزائرية، حيث أفاد ب”ترحيل 147 مهاجرا آخر بينهم نساء ومصابون وقاصرون نحو الحدود على متن أربع حافلات” قبل يومين.
وأضاف عماري أنه “تم ترحيل 170 مهاجرا ما بين 8 و14 تموز يوليو من بينهم ثلاث جزائريين ولاجئان فلسطينيان يحملان جوازا سوريا”، ليرتفع العدد الإجمالي الى 6553 مرحلا.
وأفاد حسن عماري استنادا على شهادات المهاجرين “استمرار سوء المعاملة قبل وبعد الاعتقال من قبيل الركل والرفض والشتم والتجريد من الهواتف والأموال، رغم امتلاك بعضهم لوثائق المفوضية العليا للاجئين”.
وأكد عماري “وفاة مهاجر سنغالي على الحدود الجزائرية المغربية بعد تعرضه للتعنيف والضرب المبرح” وفق من كانوا معه من المهاجرين، ولم يتسن لفرانس برس التأكد من صحة الوفاة من مصدر رسمي أو مستقل.
وقد سبق لمنظمة أطباء بلا حدود، التي كان تواكب المهاجرين المصابين والحوامل شرق المغرب، ان أعلنت انسحابها من المغرب قبل أشهر موضحة ان “المشكل ليس في المواكبة الطبية نظرا لتوفر البينيات والإمكانيات، بل المشكل في استمرار عنف السلطات” المغربية والإسبانية.
وادانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط في بيان لها قبل أسبوع “الاستعمال المفرط للعنف في حق المهاجرين غير النظاميين، واستعمال الرصاص من طرف السلطات الاسبانية تجاه المهاجرين العزل”.
ودعت الجمعية “الدولة المغربية إلى احترام التزاماتها الدولية في مجال الهجرة” مطالبة المنتظم الدولي ب”إيجاد مقاربة حقوقية لوضع حد لمأساة المهاجرين غير النظامين القادمين جنوب الصحراء”.
وتشن مجموعات من المهاجرين الاتين من افريقيا جنوب الصحراء باستمرار هجمات على سياج مليلية التي يقطنها حوالى 80 الف نسمة وتشكل مع مدينة سبتة الاسبانية الاخرى ذات الحكم الذاتي الحدود البرية الوحيدة بين افريقيا واوروبا.
وفي نهاية 2012، اكدت جمعيات للدفاع عن حقوق الانسان ان بين 20 الفا الى 25 الفا من المهاجرين السريين المتحدرين من افريقيا جنوب الصحراء يتواجدون على الاراضي المغربية