قام المئات من منتسبي مجموعات الأطر العليا المعطلة مساء الاربعاء، بمحاصرة رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران بشارع محمد الخامس بالرباط، بينما يستقل سيارته الرسمية ورفع المحاصرون لابن كيران شعارات غاضبة ومنتقدة لتعاطيه مع مطالبهم .
وكان رئيس الحكومة الذي خرج من سيارته الرسمية وحيدا دون حماية أو حرس شخصي وسط حشود المعطلين من الأطر العليا الذين كانوا يهتفون امامه بالرحيل و يرد دون شعارات أخرى تتهمه “بالفاشل والكذب”… وهم يحاصرونه ويحاصرون سيارته على مقربة من البرلمان بشارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط. وتدخلت في عقب ذاك قوات الأمن بقوة لفض المعطلين وتخلص في النهاية “بنكيران” منهم .
ويخوض المعطلون حاملو الشواهد العليا معارك قبالة البرلمان من أجل حقهم في الشغل منذ سنوات، وكانوا قد توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة السابقة التي كان يرأسها “عباس الفاسي” بشأن ملف تشغيلهم، غير أن الحكومة الجديدة التي تقودها العدالة والتنمية قد رفضت ذلك الاتفاق المعروف بمحضر 20 يوليوز. ودفع موقف الحكومة الحالية من ذلك المحضر بالمعطلين الى اللجوء الى القضاء الذي حكم لصالحهم، ورغم ذلك تواصل الحكومة الامتناع عن تنفيذ المقرر القضائي بعد ان استئنف الحكم لدى القضاء ، ويواصل رئيسها عبد الاله بنكيران الاصرار على أنه لن يشغل هؤلاء المعطلين إلى إذا خضعوا لقانون المباراة .