اتهمت المرشحة الرئاسية للانتخابات في الجزائر وزعيمة حزب العمال الشيوعي لويزة حانون المخابرات الأمريكية ودول أخرى بالتخطيط لتفجير الجزائر عبر إشعال ثورة شعبية على شاكلة الربيع العربي. ويبدو من كلامها أنها تلمح الى عدد من الدول ومنها المغرب وقطر.
وفي تجمع انتخابي في مدينة سكيكدة شرق الجزائر أمس الاثنين لم تتردد في توجيه هذا الاتهام قائلة “‘أحذر من المخاطر المحدقة بالجزائر من كل جانب وهناك مؤامرات من دول أجنبية وعربية بقيادة الاستخبارات الأمريكية، التي تتعامل مع منظمات غير حكومية تعمل على زعزعة الاستــــقرار بالجــــزائر تمهيدا لثورة شعبية في سياق ما يسمى الربيع العربي.
وأوضحت حسبما نقلت وسائل الاعلام الجزائرية : “هذه الجهات تحاول من خلال ما يجري بمدينة غرداية في الجنوب، افتعال مؤامرة كبرى من خلال ضرب الإخوة الإباضيين والمالكيين ببعضهم البعض لزعزعة استقرار البلاد”.
وإذا كانت لويزة حانون قد اتهمت المخابرات الأمريكية بالتورط في أحداث غرداية، فهي لم تسمي مباشرة الجهات العربية التي تقف وراء هذا المخطط، ولكن الطبقة السياسية الجزائرية اعتادت توجيه الاتهام مباشرة أو التلميح الى المغرب وإن كانت في حالة الربيع العربي توجه اتهاماتها أكثر الى قناة الجزيرة القطرية.
وجاء اتهام المغرب في عدد من المناسبات بالتورط في أحداث غرداية وخاصة بعد العثور على شرائح الهاتف النقال، علما أن الجزائريين يستعملون شرائح الجيل الثالث من المغرب بسبب القرب الجغرافي وبسبب عدم اعتماد الجزائر حتى الآن هذه التكنولوجيا.
وتحاول الجزائر أن تعطي لهذه الشرائح بعدا إجراميا بربطه بسقوط ضحايا والتلميح الى تورط أجانب مدربين قاموا بعملية قتل للشبان في غرداية، وذلك بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
ويذكر أنه مع بداية الحملة الخاصة بالانتخابات الرئاسية، تعيش الجزائر وضعا متفجرا سياسيا واجتماعيا بسبب الاعتراض على ولاية رابعة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وتتحدث مختلف مراكز البحي الاستراتيجي ومقالات تحليلية في لاصحافة الدولية بل حتى الجزائرية عن احتمال انفجار الربيع العربي في الجزائر.
وتشهد غرداية، التي يقيم بها مواطنون أمازيغ يعتنقون المذهب الإباضي وعرب سنة يعتنقون المذهب المالكي، أعمال عنف مذهبية متقطعة، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة المئات.