في الوقت الذي يستعد فيه العالم عبر محاور متعددة لمواجهة الدولة الإسلامية “داعش”، تكشف وكالة الاستخبارات الأمريكي سي أي إيه عن قوام الجيش التابع لأبو بكر البغدادي هو قرابة 30 ألف مقاتل. وتجهل نسبة المغاربة، ولكنها قد لا تتجاوز نسبة 4% في أحسن الأحوال.
وبعد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يومه الخميس بمواجهة داعش ثم قمة جدة برئاسة واشنطن ومشاركة الدول العربية الملكية ومصر وتركيا اليوم نفسه علاوة على قمة الحلف الأطلسي التي انعقدت الأسبوع الماضي للغرض نفسه، قدمت سي أي إي معطيات جديدة حول عدد أعضاء جيش الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا، وقدرتهم بحوالي 30 ألف بعدما كانت تتحدث عن عشرة آلاف من قبل.
وتعتقد سي أي إي في تصريحات لمسؤوليها تناولتها وسائل الاعلام الأمريكية اليوم أن نسبة المقاتلين في صفوف داعش قد تضاعت في نهاية يونيو حتى الآن بسبب إعلان الخلافة وبسبب انضمام مقاتلين جدد الى صفوفها. ويقدر عدد الأجانب بحوالي 15 ألف، ومنهم قرابة ألفين من الغرب.
وتجهل نسبة المغاربة في صفوف داعش، وكان وزير الداخلية محمد حصاد قد تحدث عن 1122 مغربيا التحقوا بالعراق وسوريا وكذلك حوالي 800 من المغاربة المقيمين في الخارج، لكن دون تحديد هل بداعش أو بمختلف الحركات القتالية المسلحة المتطرفة. ولا يتعلق الأمر بعدد التحق مرة واحدة بل بأفواج من المقاتلين المغاربة منذ أفغانستان، حيث التحق عدد من المغاربة الذين كانوا في أفغانستان بمنطقة سوريا والعراق.
ومن المرجح جدا أن يكون ثلثا هذا الرقم، حوالي 1200 من المقاتلين قد انضموا الى داعش بسبب تنظيم القاعدة وضعف تنظيم النصرة. ويشكل المغاربة بهذا ما بين 3% الى 4% من مجموع المقاتلين في صفوف داعش.