قررت المحكمة الابتدائية في الرباط تأجيل محاكمة الصحفي ومدير جريدة لكم 2 علي أنوزلا بتهمة عبارة “الصحراء الغربية المحتلة”، وهي العبارة التي ينفي أ، تكون قد صدرت عنه، ونشرت الجريدة الألمانية بيلد تصحيحا معترفة بخطئ التعبير.
وكان القضاء المغربي قد تحرك لمتابعة علي أنوزلا بعد حوار أجرته معه جريدة بيلد الألمانية حول الاعلام في المغرب والعالم العربي، وجاء ذكر الصحراء تحت عبارة “الصحراء الغربية المحتلة”.
ونفى عليى أنوزلا استعمال هذه العبارة، ورغم ذلك قررت النيابة العامة ملاحقته بتهمة المس بالوحدة الترابية. وقبل بدء المحاكمة يومه الثلاثاء 9 فبراير الجاري، نشرت الجريدة الألمانية تصحيحا واعترفت بوقوع الخطئ في الترجمة. وجرى تأجيل المحاكمة.
واهتمت جمعيات حقوقية دولية بهذه المحاكمة مثل مراسلون بلا حدود التي طالبت بإلغاء تجريم المس بالوحدة الوطنية، كما طالبت جمعية هيومن ريتس ووتش بالطلب نفسه.
وتأتي هذه القضية لتلقي الضوء على ملف آخر، وهو عدم تحرك النيابة العامة ضد صحراويين مغاربة وبجوازات سفر مغربية يؤكدون في منتديات دولية عل ما يعتبرونه “احتلال المغرب للصحراء”.
ومن الناحية الاعلامية والسياسية، يختلف تعاطي الاعلام الدولي مع نزاع الصحراء، فهناك بعض وسائل الاعلام الدولية التي تكتفي بذكر تعبير “نزاع الصحراء الغربية” وهو التعبير الشائع الاستعمال، وأخرى تضيف الصحراء التي ضمها المغرب الى حظيرته، وأخرى تتحدث عن الاحتلال، وتكون غالبا للدول التي تعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية.
ولا تقدم الدبلوماسية المغربية، إلا ناذرا، عبر سفاراتها في الخارج أو وزارة الاتصال على إرسال بيانات توضيحية الى عدد من وسائل الاعلام التي تستعمل كلمة “احتلال” بدل النزاع.