من المنتظر أن تشهد تفجيرات 11 مارس الإرهابية في العاصمة مدريد منعطفا جديدا بعد قرار القضاء الإسباني اتهام مهاجرتين رومانيتين بالإدلاء بتشهادة زور في حق المغربي جمال زوغام، وهي الشهادة التي قادته الى السجن والحكم عليه بأكثر من أربعين ألف سنة كمنفذ مباشر للاعتداء.
في هذا الصدد، استدعى القضاء المواطنيتين رومانيتين جرى الاعتماد على شهادتهما دليلا اوحدا في إدانة المشتبه المغربي جمال زوغام بتهم التعاوان مع منفذي اعتداءات 11مارس بمدريد الإرهابية في العام 2004 ، وجرى استدعاء الرومانيتين بصفتهما متهمتين باحتمال إدلائهما بشهادات زور م في حق زوغام.
وأوردت جريدة الموندو مؤخرا في تقرير خاص لها عن الموضوع إن القضاء الإسباني استدعى شاهدتين كانات تحملان رمز سي65 و خ 70 وهما رومانتيين، وأدليا بشهادتهما أثناء محاكمة المتورطين في اعتدءات 11مارس الإرهابية بمدريد تفيد برؤيتهما لجمال زوغام في احد قطارات مدريد صبيحة تنفيذ الاعتداء.
وستمثل الرومانييان أمام القاضية في الثاني من اكتوبر المقبل. وأضافت إلموندو أن الشاهدتين الرومانيتين استدعتهما قاضية المحكمة الوطنية القاضية بيلين شانيس بصفتهما متهمتين بعد ان رصدت وجود مؤشرات على احتمال ادلائهما بشهادة زور أثناء محاكمة المشتبه فيه المغربي جمال زوغام.
وتبين للقضاء أن هناك أدلة تؤكد أن مواطنة رومانية شهدت ضد جمال زوغام لم تكن أصلا في اي قطار، بينما الأخرى كانت في وضع غير قانوني ورفضت وزارة الداخلية اعتبارها ضحية ولكنها عندما أعلنت استعدادها للشهادة ضد جمال جرى قبولها مع الضحايا وتعويضها ب 48 ألف يور.
ويوجد المغربي جمال زوغام في السجن بعدما أصدر القضاء في حقه حكما بأربعين سنة بتهمة تنفيذ اعتدءاءات 11مارس الإرهايبة بمدريد والتي أدت إلى مقتل 191شخصا وجرح اكثر من 1400، وكانت تلك الشهادات الادلة الوحيدة التي قادت إلى إدانته.
ويستمر جمال زوغام في الدفاع عن براءته واعتبار محاكمته قائمة على شهادة زور. وتبنت جريدة الموندو ملف جمال زوغام وتدافع عن براءته وتتهم أطراف غير معروفة بتنفيذ تفجيرات 11 مارس في العاصمة مدريد.
وفي حالة التأكد من شهادة زور، وقتها قد يشهد هذا الملف منعطفا لأن الأمر قد يقود كما تؤكد قتاة تيلي مدريد الى إعادة التحقيق.