العفو عن مغتصب الأطفال المغاربة تمتد إلى الجزائر التي يستنكر إعلامها حرمان الطفل الجزائري إسلام ” الاحق به”

الطفل الجزائري إسلام خوالد المدان في المغرب بتهمة اغتاصي زيمل له انثاء منافاست رياضية إفريقية للزوارق الشراعية باغادير

اخذت قضية تمتيع مغتصب الاطفال الأحد عشر المغاربة الذي يحمل الجنسية الإسبانية بعفو ملكي، تفاعلات اخرى تمتد إلى خارج الرقعة التقليدية التي يغلي فيها هذا الملف أي بين المغرب وإسبانيا، ليبرز أيضا قضية بوجه إشكال آخر في الجزائر.

ورأت وسائل إعلام جزائرية أن القاصر الجزائري إسلام خوالد  المدان في قضية اغتصاب طفل مغربي كان زميلا له أثناء مشاركتهما في منافاسات رياضية إفريقية للزوارق الشراعية بأغادير في العام الماضي، احق بالعفو الملكي من مغتصب الاطفال المغاربة  الأحد عشر  الذي يحمل الجنسية الإسبانية، وذلك “بعد سعي أهله في طلب العفو الملكي”، و”للتقارير المغربية عن سلوكه الحسن” و”ادائه للغرامة المالية المفروضة عليه”، ” لكونه أ يضا ” لم يثبت تورطه في الاغتصاب”، دائما حسب الصحف الجزائرية

وقالت صحيفة الخبر “إنه استثنى الجزائري القاصر، إسلام خوالد، بطل إفريقيا في رياضة الزوارق الشراعية من العفو الملكي بمناسبة عيد العرش” وتضيف الصحيفة الجزائرية أن هذا الاستثناء جاء ” على الرغم من التقرير الإيجابي عن سلوك القاصر الجزائري الذي قدمه مركز رعاية وحماية الطفولة بأغادير” حيث يقضي عقوبته بالمغرب.

وتضيف الخبر مبرزة ان “العفو شمل مغتصب الاطفال المغاربة الاحد عشر الذي ثبت تورطه، في حين لم يثبت في حق القاصر الجزائري” . وتمضي صحيفة البلد الجار الشرقي للمغرب مبدية  استغرابها من ان العفو عن المغتصب الإسباني  “جاء على الرغم من انه قضى فقط سنتين وثمانية أشهر من العقوبة المفروضة عليه  في 30 سنة سجنا في تناقض مع القانون المغربي”  الذي تصفه بكونه ” صارم في مثل هذه القضايا”، وينص،  كما تذكر الصحيفة، على ان العفو  يشمل فقط من قضوا نصف محكوميتهم. وتضيف الخبر مقارنة قائلة  إنه ” أكثر من ذلك أثارت تقارير إعلامية مغربية أن السجين الإسباني دانييل فينو غالفان لم يدفع أي تعويضات لأهالي الضحايا كما أقرها القضاء المغربي. بالمقابل استوفت القنصلية الجزائرية بالمغرب دفع الغرامة المالية المسلطة على إسلام، لكن هذا لم يشفع للطفل الجزائري لا أمام القضاء المغربي الذي رفض إعادة النظر في العقوبة، ولا أمام الملك الذي قدر أن الإسباني ”الراشد” الذي راح 11 طفلا ضحية لاعتداءاته الجنسية أولى من إسلام ”القاصر”.

من جهتها كتبت صحيفة “البلاد” الجزائرية في السياق ذاته، بعد عرضها لما اعتبرته مؤشرات على عدم  حصول اغتصاب فعلي من طرف القاصر الجزائري لزميله  المغربي، ناقلة عن  والدي الطفل الجزائري  ان الامر لم يتعد مزحة ولعيا بين قاصرين جزائري ومغربي”، كتبت  قائلة :”  لكن كل هذا لم يشفع لإسلام خوالد أمام القضاء المغربي، و حتى أمام العاهل المغربي، الذي ناشدته والدة إسلام المكلومة التي ما فتئت تطالب بعفو ملكي لابنها، كما هو الحال أيضا مع وزارة الخارجية الجزائرية التي كانت تنتظر أن يبادر العاهل المغربي باصدار عفور ملكي على الطفل، كما هو أيضا الحال مع مختلف الشخصيات و الجهات الحقوقية و المنظمات الجزائرية و العربية و الدولية،  بحكم سنه الصغيرة، و أيضا حق الجوار و الروابط الثقافية و الدينية المشتركة بل المتاطبقة بين المغرب و الجزائر”.

ثم تضيف صحيفة البلاد قائلة:”  لقد بقي الطفل إسلام خوالد “البريء” حبيس السجون مع المجرمين، في الوقت الذي يخرج من هذه السجون من هم أولى بها، مثل المجرم الإسباني الذي وطأ المغرب بسبق نية و إصرار و امتدت يداه الآسنة  و الشريرة لبراءة 11 طفلا مغربيا، مع كل ما يقومه من اجرام في حق الأطفال، بل و لا يكتف بذلك و يقوم بتصوير ضحاياه من الاناث و الذكور على وقع الجريمة التي أثبتتها كل الوقائع و الأدلة الممكنة و غير الممكنة”..

Sign In

Reset Your Password