يستمر التدخل الأمني العنيف في حق المتظاهرين مع الشعب اليمني في العاصمة الرباط يومه السبت يخلف ردود فعل تنديدية، وآخرها الموقف الصادر عن العصبة المغربية لحقوق الإنسان التي وصفت التدخل بالوحشي الذي يخدم أجندة أجنبية وهي الخليجية.
وكانت قوات الأمن قد تدخلت بعنف مفرط ضد نشطاء حقوقيين وسياسيين دعوا الى وقفة أمام البرلمان للتضامن مع الشعب اليمني. وندد البيان في تعابير قوية بالتدخل الأمني. ومن ضمن فقراته ” العصبة تندد بالتدخل السلطوي الذي يصادر بالعنف والقوة الحق في التظاهر والاحتجاج السلمي المنصوص على حمايته في الدستور والمكفول دوليا في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه الدولة المغربية سنة 1979″.
ويؤكد البيان وجود نية واضحة لدى المسؤولين من خلال الأوامر للقوات الأمنية بالحط من كرامة المتظاهرين الى مستوى سحل المناضلة الحقوقية ربيعة البوزيدي والاعتداء على عشرات الباقين.
البيان يشدد على أن ما وقع من تدخل عنيف يعتبر “إساءة لسمعة البلاد وخدمة لأجندة أجنبية خليجية واضحة تهدف إلى التستر على ما يرتكب من جرائم إبادة وضد الإنسانية ضد المدنيين اليمنيين”.
ويطالب البيان بفتح تحقيق مع المسؤولين الذين رخصوا بالعنف، كما ينادي بوقف حرب ذات أهداف استراتيجية من “أجل زعامات خليجية” التي تعتدي على حياة المدنيين والبنيات التحتية في اليمن.
وتشارك الدولة المغربية في عاصفة الحزم التي تستهدف الحركة الحوثية وقوات عبد الله صالح المكونة غالبيتها من الشعب اليمني، وبدأت العاصفة في تدمير البنيات التحتية للبلاد والتسبب في مئات القتلى.