يخلف قرار الزيادة التي طبقتها الحكومة برئاسة عبد الإله بن كيران في المحروقات ابتداء من اليوم وتماشيا مع نظام المقايسة ردود فعل مختلفة لدى الرأي العام المغربي والأحزاب السياسية وخاصة حزب الاسقلال، في حين لم تصدر الأحزاب اليسارية الراديكالية اي بيان حتى الآن.
وتفاجئ الرأي العام المغربي اليوم بالزيادة في المحروقات التي تطبقها الحكومة استنادا الى نظام المقايسة الذي يعني رفع الأسعار عندما ترتفع دوليا وتنزيلها عندما تنخفض. ولم يصدر رئيس الحكومة ابن كيران اي بيان يشرح فيه هذه الزيادة كما لم يعقد ندوة صحفية لتنوير الرأي العام.
وبدأت تخلف الزيادة امتعاضا حقيقيا لدى الرأي العام والقوى السياسية. وبادر حزب الاستقلال دون باقي الأحزاب بما فيها اليسارية الراديكالية الى إصدار بيان شديد اللهجة يعتبر قرار الحكومة إجهازا على القدرة الشرائية للشعب المغربي ويدعو الى تظاهرات في مختلف مدن البلاد للرد على القرار. وتتأخر باقي الأحزاب في إصدار بيان فوري ضد هذه الزيادات.
لكن المقلق هو صورة الحزب لدى الرأي العام المغربي. وتعاني صورة الحزب وزعيمه ابن كيران من تدهور خلال الشهور الأخيرة، بسبب عجزه وتردده في مكافحة الفساد المالي والسياسي والاحتكار، وتقديمه تنازلات في التعديل الحكومي لصالح حزب الأحرار وخاصة زعيمه صلاح الدين مزوار الذي كان يتهمه حتى الأمس القريب بالسياسي الفاسد.
واشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي طيلة اليوم ضد ابن كيران وحزب العدالة والتنمية. ويذهب الرأي العام الرقمي في تعليقاته حسبما رصدت ألف بوست نحو:
-التساؤل حول شجاعة بن كيران في تطبيق الزيادات فقط على الشعب وهل برنامجه يتلخص فقط في تبرير الزيادات وضرب صندوق المقاصة.
-التساؤل حول غياب شجاعة ابن كيران في محاربة الفساد وهروبه من مواجهة النافذين.
-التساؤل حول تردد ابن كيران في تطبيق الدستور المغربي وتراجعه أمام مستشاري الملك وخاصة فؤاد علي الهمة الذي تعهد في الماضي أن لا يكون وسيطا بينه وبين الملك والآن تراجع عن هذا الوعد.
-الدعوة الى تنظيم تظاهرات أمامن مقرات حزب العدالة والتنمية في مخلتف المدن.