شهدت مدينة مليلية المحتلة منذ المساء وحتى ساعة متأخرة من ليلة اليوم الجمعة مواجهات عنيفة استعمل فيها الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع بين قوات الأمن الإسبانية ومواطنين أغلبهم من أصول مغربية بسبب الاحتجاج على غياب الشفافية في توزيع البلدية ومندوبية الحكومة مناصب الشغل.
واندلعت الاحتجاجات في حي لكنيادا الذي يقطنه مواطنون مغاربة والذين يسميهم الإسبان ب “مسلمي اسبانيا” لأنهم يعتبرون أن البلدية ومندوبية الحكومة توزعان مناصب الشغل بطريقة غير شفافة، حيث يستفيد المقربون من الهيئات السياسية والرسمية.
ويتعلق الأمر ب”مخطط العمل” وهو مشروع للشغل يضمن عملا لمدة ستة أشهر بمرتب ألف يورو ويشمل النظافة والحذائق وتقديم بعض الخدمات الاجتماعية وخاصة للمسنين.
وتفيد وسائل الاعلام وشبكات التواصل أن المحتجين أقاموا متاريس من العجلات وأضرموا النار فيها ودخلوا في مواجهات قوية مع وحدات الأمن، حيث تم استعمال الزجاجات الحارقة، وتؤكد الباييس أن أحد المحتجين استعمل الرصاص الحي ضد قوات الشرطة.
ولجأت الشرطة الى استعمال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع للسيطرة على الوضع. وتتخوف سلطات مليلية من تجدد المواجهات غدا خاصة وأن نسبة كبيرة من الشباب العاطل ومن أصول مغربية كانت تراهن على مناصب الشغل في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.