بعد مرور أيام قليلة على إجبار الشعب الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الرحيل عن الرئاسة وطرد المجموعة الفاسدة التي كانت بجانبه تحكم البلاد، ينجح المتظاهرون السودانيون في اقتحام قصر الرئيس عمر البشير في السودان ومطالبة المؤسسة العسكرية الانضمام الى الشعب.
وعمليا، اقتحم متظاهرون قصر البشير في الخرطوم، ودخل المئات اليه منددين بالفساد، بينما يجهل مكان اختباء الرئيس. ودعا تجمع المهنيين السودانيين والقوى المتحالفة معه إلى اعتصام مفتوح أمام مبنى القيادة العامة للجيش السوداني في قلب العاصمة. وطالب الجيش السوداني بالانحياز للشعب، وسحب ثقته من البشير ونظامه، والاضطلاع بمهامه الدستورية في حماية البلاد وشعبها.
وقال التجمع أنه “آن الأوان ألا نعود حتى يتنحى البشير، وندعوكم ألا تبارحوا ساحات شارع القيادة العامة، فقد حررتموها بعزيمتكم وصبركم وإرادتكم التي لا تلين”. ودعا البيان السودانيين في الولايات المختلفة إلى تنفيذ اعتصامات تزامنا مع اعتصام الخرطوم. وحث تجمع المهنيين المواطنين وشركات المياه والغذاء على إمداد المعتصمين بالمياه وغيرها بما يمكنهم من الصمود في الاعتصام.
وتأتي تطورات السودان أياما قليلة بعد نجاح الجزائريين في أجبار بوتفليقة الرحيل عن الرئاسة رفقة حاشيته الفاسدة. وتؤكد هذه التطورات استمرار الربيع العربي-الأمازيغي ضد الطغاة العرب الذين استباحوا شعوبهم واستولوا على خيارتها وتحولوا الى عملاء لقوى أجنبية.