حمّلت وزارة الخارجية المغربية في بيان صادر لها اليوم نظام بشار الأسد مسؤولية استعمال الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل. والبيان يحمل في طياته تأييدا مبطنا لأي عمل عسكري ضد النظام السوري.
ويبرز البيان في فقرته الأولى أن المغرب تابع “باستنكار واندهاش الجرائم المروعة الأخيرة التي أدت إلى آلاف الضحايا ما بين قتيل ومصاب بمنطقة الغوطة بريف دمشق، كما تلقت باستنكار الدلائل المتتابعة على استعمال أسلحة كيميائية محرمة دوليا فيها، وتحمل النظام السوري مسؤولية الأحداث والعواقب التي ستنتج عنها”.
وفي الفقرة الثانية والأخيرة من البيان، تؤكد وزارة الخارجية “وإذ تندد المملكة بهذه المجزرة البشعة التي تتحدى الضمير الإنساني، حيث أن جل ضحاياها من المواطنين العزل والأطفال والنساء والشيوخ الذين لا حماية لهم، تناشد المنتظم الدولي إلى العمل على إيجاد حل لإنقاذ الشعب السوري وتأمين مساعدات عاجلة له وفقا لما يقتضيه الواجب الإنساني وتمليه القيم الأخلاقية، كما تقدم المملكة المغربية أصدق عبارات المواساة والتعازي لأسر الضحايا وللشعب السوري الشقيق”.
وبيان وزارة الخارجية يلمح الى تأييد لعمل عسكري ضد سوريا بتحميله مسؤولية استعمال الأسلحة الى نظام بشار الأسد، إذ لم يرفض في البيان أي ضربة عسكرية، بينما كان في البيانات السابقة يرفض أي ضربة عسكرية ضد سوريا. في الوقت نفسه، فالمغرب العضو في مجلس الأمن سينحاز الى القرارات التي ستصادق عليها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وسينضم منطقيا الى المعسكر الذي توجد فيه العربية السعودية المؤيدة بدورها لضربة عسكرية.