تحمل الحرب الدائرة بين اليمن وما تبقى من تحالف عاصفة الحزم مفاجأت وآخرها نجاح الحوثيين في ضرب العاصمة الرياض بصواريخ باليستية، وهذا يدل على ضعف المضادات التي تمتلكها السعودية وه أمريكية الصنع.
أعلنت القوات اليمنية الثلاثاء من الأسبوع الجاري أنها نفذت هجوما كبيرا بالصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة السعودية الرياض، وقواعد عسكرية أخرى، فيما قالت قوات التحالف، إنها تصدت للهجوم. وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيي سريع، في بيان مقتضب بثته قناة “المسيرة نت” اليوم، إن عملية “توازن الردع الرابعة” دكّت وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقعَ عسكريةً في الرياض وجازان و نجران.
وأضاف أن العملية تمت بعدد كبير من الصواريخ الباليستيةِ والمجنحة “قدس” “وذو الفقار” وطائرات سلاح الجو المسير، مشيرا إلى أنها تأتي رداً على استمرار ما اعتبره “الحصار الظالم والعدوان الغاشم على أبناء شعبنا اليمني العظيم”. وحذّر المتحدث “العدو من مغبة التمادي في بغيه وعدوانه واجرامه وممارسة حصاره الإجرامي” ، قائلا: “سننفذ المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى حتى رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال”.
وفي المقابل، اعتبرت السعودية نجاح مضاداتها الحربية في اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المحملة بالقنابل، مشيرة الى أن الهجمات تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي بسبب استهداف المدنيين.
ورغم مرور أكثر من أربع سنوات، لم تحسم عاصفة الحزم التي شارك فيها المغرب الوضع الحربي في اليمن، بل تتعرض السعودية بين الحين والآخر لصواريخ باليستية، يفترض أنها تلحق أضرارا بأهداف استراتيجية سعودية. ورغم توفر السعودية على مضادات طيران وصواريخ متطورة، إلا أنها تعجز في غالب الأحيان اعتراض الصواريخ اليمنية.