الدولة المغربية تلغي عملية مرحبا 2020 وتتخلى عن 22 ألف من المغاربة العالقين في الخارج

قام المغرب بتعليق عملية مرحبا أو عبور المضيق التي يستضيف من خلالها قرابة ثلاثة ملايين مغربي ذهابا وإيابا من المقيمن في الخار ج وأساسا الدول الأوروبية، ويأتي هذا القرار نتيجة كورونا فيروس، ورحبت اسبانيا بالقرار. وفي الوقت ذاته، كشف المغرب عدم تحمله مصاريف باقي المغاربة العالقين في الخارج إلا في حدود ثمانية آلاف.

وخلال مثوله في البرلمان يومه الاثنين، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة باستبعاد تنظيم عملية مرحبا 2020 بسبب الفيروس ولأن التنظيم يحتاج الى شهور من الاعداد اللوجيستي، مبرزا أن المغاربة المقيمين في الخارج بإمكانهم زيارة المغرب بمجرد فتح الحدود البرية والبحرية والجوية. ويستفاد من تصريحات الوزير هو استبعاد السماح بدخول السيارات كما جرت العادة.

وكانت وزارة النقل قد أعدت مخططا بشأن عملية مرحبا ابتداء من 4 يوليوز المقبل، لكن يبدو غلبة قرار الحذر في آخر المطاف تجنبا لانتشار واسع للفيروس بسبب الازدحام في نقط العبور البحرية أساسا.

ورحبت اسبانيا بالقرار المغربي، وقال مدير الأوبئة بوزارة الصحة في مدريد فيرناندو سيمون أنه قرار صائب وحذر ويصب في صالح اسبانيا، في إشارة الى تفادي خطر انتشار الفيروس نتيجة عمليات الذهاب والإياب لقرابة ثلاثة ملايين مغاربة في ظرف أقل من شهرين. ولم تكن اسبانيا تعارض عملية مرحبا بل قالت أنها مستعدة لها.

وفي موضوع آخر مرتبط بكورونا فيروس وهذه المرة بالعالقين، وأوضح بوريطة، خلال حديثه، اليوم، أمام البرلمان، أن “المغرب لن يستطيع تحمل تكاليف جميع العالقين في الخارج”، وأضاف أن عمليات الإعادة، السارية، الآن، تتم في إطار الهشاشة، الاجتماعية، أو المادية.

ولوح بوريطة إلى توجه الحكومة نحو فرض الأداء مقابل الترحيل، إذ قال هناك دول تبيع باكيتج لعالقيها، يضم “شراء تكاليف الطائرة، والحجر”، مضيفا أن “الدولة تتحمل نفقة ثمانية آلاف عالق، ولكن يجب التفكير في صيغ أخرى”.

ويعد هذا تصريح واضح بتخلي الدولة عن قرابة 22 ألف مغربي من العالقين في الخارج، لاسيما في ظل تنديد العالقين بغلبة الزبونية خلال اختيار لوائح الثمانية آلاف الذين جرى استقبال جزء منهم واستقبال العدد المتبقي خلال هذا الأسبوع.

وتعد الدولة المغربية من الوحيدة في العالم التي تخلت عن مواطنيها العلاقين لما يقارب الشهرين، ثم تتخلى بصفة نهائيا عن 70% من العلاقين يتدبرون أمر عودتهم.

Sign In

Reset Your Password