يشهد الملف الأوكراني منعطفا خطيرا بعد تحوله الى مواجهة مفتوحة بين روسيا وأنصارها من سكان أوكرانيا في شرق وجنوب البلاد في مواجهة الغرب الذي يؤيد سكان غرب أوكرانيا الذين استطاعوا إنجاز الثورة وطرد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وأياما قليلة بعد نجاح ثورة ميدان كييف بفرض واقع جديد يتجلى في طرد يانوكوفيتش، تتخذ روسيا إجراءات قوية وسريعة، فقد رفضت الاعتراف بالسلطات الجديدة، وقامت أمس بتعزيز حدودها في غرب البلاد ومنحت اللجوء ليانوكوفيتش الذي يستمر في اعتبار نفسه رئيسا شرعيا. واليوم أعلن إقليم قرم الذي يتوفر على حكومة محلية وبرلمان معارضته لكييف وقد سيطر مسلحون على المؤسسات الرسمية ورفعوا العلم الروسي.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” أن برلمان جمهورية قرم أعلن اليوم عن استفتاء ينص على توسيع صلاحيات الجمهورية وكذلك اتخاذ قرار سياسي يهم مستقبلها. ومن المنتظر إعلان اقاليم أوكرانية أخرى محادية لروسيا الموقف نفسه.
وبدأت أوكرانيا تعيش حربا باردة بين شرق البلاد الموالي لروسيا وغرب البلاد المؤيد للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ومن شأن هذا أن يهدد وحدة البلاد.
ومقابل التزام الحلف الأطلسي بتأييد وحدة أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن المقاتلات المرابطة في المنطقة العسكرية الغربية دخلت مرحلة التأهب وذلك في إطار اختبار جاهزية القوات المسلحة تنفيذا لأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتؤكد مصادر روسية أن الأمر يتعلق بطائرات مقاتلة و120 مروحية و800 دبابة.