اختار أعضاء الحزب الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيس أمينا عام للحزب في الانتخابات الداخلية التي جرت يومه الأحد متفوقا عل منافسين آخرين، ويحمل الأمين العام الجديد شعار “العودة الى اليسار” في مواجهة الحزب الشعبي المحافظ الحاكم.
ويعيش الحزب الاشتراكي الإسباني أزمة هوية بسبب فقدانه الكثير من مقومات خطابه السياسي الذي كان قد مال الى الليبرالية أيام رئيس الحكومة السابق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو وكذلك الأمين العام الذي خلفه على رأس الحزب ألفريدو روبالكابا.
وحصد الحزب الاشتراكي نتائج محدودة في الانتخابات وخاصة التشريعية والأوروبية التي جرت يوم 25 مايو الماضي، حيث حقق أسوأ نتيجة في تاريخه خلال العقود الأخيرة.
وفي محاولة للخروج من الأزمة، شهد الحزب انتخابات لاختيار الأمين العام بدون إجراء مؤتمر استثنائي بل عبر أعضاء الحزب، حيث صوت أكثر من 125 ألف عضو، وهو ما يعادل 66% من المسجلين في اللوائح الداخلية للحزب. وسيتم إجراء المؤتمر الاستثنائي يومي 26 و27 يوليوز الجاري لاختيار المكتب السياسي والمصادقة على التوجيه الجديد للحزب.
وتنافس على الأمانة العامة كل من إدواردو مدينا من بلد الباسك وكان أوفر المرشحين للفوز ولكنه احتل المركز الثاني، وكذلك خوسي أنتونيو بيريث تابياس الذي احتل المركز الثالث بينما احتل بيدرو سانشيس المركز الأول بقرابة 49% من الأصوات.
ويتعهد الأمين العام الجديد وهو شاب في مقتبل العمر ومتخصص في الاقتصاد بإعادة الطابع اليساري للحزب الاشتراكي في موجهة الحزب الشعبي الحاكم وكذلك لاستعادة الناخبين الذين فقدهم لصالح الحزب الجديد الذي ظهر وهو “بوديموس” الذي يشكل ظاهرة سياسية في هذا البلد الأوروبي لأنه انطلق من لاصفر ليحتل المركز الرابع الآن في اسبانيا، وفق استطلاعات الرأي.