ابدت الجزائر في نهاية المطاف موقفها من الازمة المصرية بدعمها لخارطة الطريق من خلال تصريح لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ، وانتقدت وسائل إعلام جزائرية هذا الموقف الرسمي الجزائري المعلن عنه، و تساءلت بعضها عما إذا كان ذلك بداية انحرا ف الجزائر عن مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان كما درجت على القول والتاكيد.
ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن مراد مدلسي قوله اليوم إن ” الجزائر راضية تماما عن خارطة الطريق المطبقة من قبل الحكومة المصرية الانتقالية”
واضاف مبرزا انه تاكد بعد لقائه بنيبل فهمي في القمة العربية الأخيرة أن خارطة الطريق سوف تقود مصر إلى وضع أفضل”.
ووصف مراقبون جزائريون تداولت بعض وسائل الإعلام الجزائرية اراءهم ان الموقف المعلن من وزير الخارجية الجزائري من الازمة المصرية “إنما هو تحول في الدبلوماسية الجزائرية”.
ومن جهتها تساءلت صحيفة الشروق الجزائرية، عما كان ما صرح به الجزائر اتجاه الخلا ف المصري بدعم الجيش وخارطة الطريق هو تخل رسمي من الجزائر عن مبدئها الذي طالما أعلنت تشبتها به وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان اخرى.
ويضع هذه الموقف الجزائر التي تعتبر فاعلا في منظمة الوحدة الإفريقية في خلاف مع توجهات هذه المنظمة واساسا مع موقفها من الازمة المصرية حيث لم يعترف لحد الساعة الوحدة الإفريقية بالحكومة الانتقالية وتعتبر تدخل الجيش انقلابا عسكريا على حكومة السيسي.
وعلاقة بهذا الموضوع يستاءل مهمتون بالشان الافريقي ما إذا كانت الجزائر بموقفها ا لمعلن من الازمة المصرية قد تساعد الحكومة المؤقتة في مصر في تسجيل اختراق بوحدة المنظمة الإفريقية، لصالح الجيش المصر ي الذي يحكم البلاد حاليا.