تقلص تحالف عاصفة الحزم الذي تقودها العربية السعودية ضد دولة اليمن بسبب رفض باكستان مشاركة عسكرية مباشرة وتردد مصر حتى الآن، بينما لا يخبر المغرب عن نوعية الطلعات التي تشارك فيها الطائرات المقاتلة المغربية في ضرب الحوثيين والجيش اليمني.
وكانت الرياض قد أعلنت مشاركة عشرة دول في مهاجمة اليمن وهي دول الخليج باستثناء سلطنة عمان ثم مشاركة دول غير خليجية وهي السودان والمغرب وباكستان ومصر والأردن. وبعد مرور ثلاثة أسابيع على عمليات القصف، تبين رفض باكستان المشاركة في المغامرة العسكرية، وتردد مصر في المشاركة حيث لم ترسل أي طائرة باستثناء سفن لحماية باب المندب حتى لا تتأثر حرية الملاحة في قناة السويس بينما توقف سلاح الجو السوداني الذي يشارك بثلاث طائرات فقط. وبهذا يقتصر التدخل حتى الآن فقط على الأنظمة الملكية.
ويشارك المغرب والأردن في الطلعات الجوية، وتقدم الصحافة الأردنية معلومات عن نوع المشاركة، بينما لا يقدم المغرب أي توضيحات للرأي العام أو البرلمان. وهذا يؤكد استمرار الملف العسكري على المؤسسة الملكية رغم ما ينص عليه الدستور بشأن المشاركة في الحروب في الخارج.
وبعد مرور ثلاثة أسابيع، يستمر الغموض حول تدخل الأنظمة الملكية في اليمن، فعدم مشاركة باكستان وتردد مصر والانسحاب غير المعلن للسودان، تبقى الأنظمة الملكية هي الوحيدة التي تتدخل عسكريا، وفي هذه الحالة جوا، في دولة اليمن.
ويستبعد المراقبون التدخل العسكري البري في اليمن بعدما رفض برلمان باكستان الزج بقوات البلاد في أي أي معارك برية مستقبلا في اليمن، وهو الأمر الذي جعل الرياض تعيد النظر في استراتيجية الحرب ضد اليمن لأنها لا تتوفر على قوات مدربة بما فيه الكفاية لخوض حرب برية ضد مقاتلين أمثال اليمنيين.