تمكن التحالف الدولي والجيش العراقي من قتل أكثر من 100 مسلح من “الدولة الإسلامية” في ضربات جوية وبرية لأوكاره في قضاء بيجي بصلاح الدين. ويتعاظم الضغط على داعش في وقت يجهل مصير ما سمي نفسه خليفة المسلمين، البغدادي.
وقال مصدر أمني مسؤول إن “الطيران الحربي الدولي نفذ فجر اليوم الأربعاء (12 نوفمبر)، ضربات موجعة لإرهابي داعش في قضاء بيجي، ما أسفر عن قتل 68 منهم وتدمير آليات ومعدات كانوا يستخدمونها ضد القوات الأمنية”.
من جانبها أعلنت قيادة عمليات صلاح الدين أنه “تم قتل 40 داعشيا بينهم عرب وأجانب خلال عملية تطهير قضاء بيجي شمال تكريت، كما فكك الجهد الهندسي 6 منازل مفخخة و 30 عبوة ناسفة”.
هذا وقتلت غارة جوية نفذها سلاح الجو العراقي في الفلوجة على 12 عنصرا من “الدولة الإسلامية” بينهم والي الفلوجة ومعاونه العسكري.
وأفاد مصدر أمني في الأنبار بأن “الطيران الحربي العراقي قصف، صباح اليوم (الأربعاء 12 نوفمبر)، منزلا في مدينة الفلوجة كان يؤوي مجموعة إرهابية تابعة لداعش، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من التنظيم بينهم والي الفلوجة المدعو داوود العلواني ومعاونه العسكري الملقب بأبو أيمن”. وقال المصدر إن “الغارة أسفرت أيضا عن تدمير عجلتين (مركبتين) مزودتين بأحاديتين”، موضحا أن “الغارة نفذت وفق معلومات استخبارية بالتنسيق مع فرقة التدخل السريع الأولى”.
تحرير آخر معاقل “داعش” في ناحية العظيم
وفي محافظة ديالى أعلن قائم مقام قضاء الخالص عدي الخدران الأربعاء عن تحرير آخر معاقل تنظيم “داعش” في ناحية العظيم شمال القضاء.
وقال القائم مقام إن “قوات من الفرقة الخامسة المدعومة بالحشد الشعبي والطيران الحربي شنت اليوم عملية نوعية لتحرير المجمع الإداري في سد العظيم الإروائي (30 كم شمال قضاء الخالص) وقرى زراعية قريبة منه”.
وأضاف الخدران أن “العملية التي دامت نحو ثلاث ساعات انتهت بتحرير آخر معاقل داعش وقتل ثمانية من التنظيم”، مبينا أن “العظيم باتت خالية من وجود داعش بشكل تام بالوقت الحالي”.
كما تكبدت القوات العراقية خسائر في صفوفها، اذ أعلن مصدر أمني أن “انتحاريا يقود همر مفخخة فجر نفسه، اليوم، على تجمع لقوات مشتركة من الشرطة والجيش والحشد الشعبي قرب سد العظيم الإروائي ( 80 كم شمال بعقوبة)، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة تسعة بينهم خمسة جنود وثلاثة من الشرطة وأحد عناصر الحشد الشعبي”.
مقتل 23 شخصا في هجمات متفرقة بالعراق.
مصير البغدادي مجهول
في غضون ذلك، يستمر الغموض حول مصير البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين، حيث كانت قوات التحالف قد تحدثت عن احتمال إصابته بجروحه بل واحتمال مفارقته الحياة في هجوم للطيران يومه الأحد. ولم تنف داعش أو تؤكد الخبر، إذ أن خبرا مثل هذا سيضعف صفوفها لهذا تتستر عليه حتى الآن خاصة وأن البغدادي لم يظهر بعد أخبار مقتله.