يستمر البوليساريو في ممارسة الضغط السياسي والاعلامي على الأمم المتحدة في ملف نزاع الصحراء، وآخر مبادرة من هذا النوع هو قيام زعيم الجبهة محمد عبد العزيز يوميه الأحد بتوجيه رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ينتقد ويحتج فيها على ما يعتبره تجاوزات المغرب بشأن طرد حقوقيين أجانب يرغبون زيارة مدن الصحراء لتفقد أوضاع حقوق الإنسان.
واستعرض زعيم الجبهة منع السلطات المغربية لوفد اسباني من بلد الباسك ثم ناشطة حقوقية فرنسية من الدخول لمنطقة الصحراء خلال الأسبوع الماضي، كما استعرض حالات أخرى من الأسابيع والشهور الماضية.
وبعد التنديد، يفسر محمد عبد العزيز الإجراءات المغربية بمحاولة المغرب على ما يصفه بالتستر على ما يقع في مدن الصحراء من خروقات ضد نشطاء حقوق الإنسان وأنصار تقرير المصير.
ورفع البوليساريو من الرسائل الاحتجاجية الى بان كيمون حيث أضبحت رسالة بمعدل كل أسبوعين منذ أبريل الماضي، تاريخ صدور قرار جديد عن مجلس الأمن. وترمي الرسائل الى ممارسة الضغط على الأمانة العامة وتوظيف كل ما يرتبط بملف حقوق الإنسان من تطورات.
وتتزامن في وقت تشهده فيه العلاقات بين الرباط والأمم المتحدة توترا حول مفهوم وساطة المبعوث الشخصي في النزاع كريستوفر روس حيث يرفض المغرب استقباله طالما لم يتم الرد على توضيحات طالب بها قبل بدء الجولة المرتقبة خلال الشهر المقبل والتي قد يتم إلغاءها بسبب سوء التفاهم هذا.