بعد تردد دام أسابيع، أعطى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضوء الأخضر لشن هجمات على مقاتلي الدولة الإسلامية “داعش” ليحد من تقدمها نحو مناطق الأكراد. وبهذا الأمر، يتحول أوباما الى الرئيس الأمريكي الرابع على التوالي الذي يأمر بالتدخل العسكري في العراق.
وأكد البنتاغون اليوم قصفه الجوي لمواقع مدفعية مقاتلي داعش في الحدود مع مدينة أربيل شمال العراق، وهي منطقة كردية. وهذا القصف يرمي الى الحد من تقدم مقاتلي التنظيم نحو المناطق الكردية وحماية النازحين العراقيين من المناطق التي دخلتها داعش.
وبإعطاء أوامر التدخل، يكون باراك أوباما الرئيس الأمريكي الرابع على التوالي الذي يأمر بتدخل عسكري ولو عبر القصف الآن في العراق. وتدخل كل من الرئيس جورج بوش سنة 1991 ثم بيل كلينتون وبعده جورج بوش الأبن وأخيرا باراك أوباما.
ومنذ وصوله الى الحكم، عمل باراك أوباما على سحب الجنود الأمريكيين تدريجيا من العراق، أما الآن فقد سقط “في الفخ العراقي” كما تكتب جريدة نيويورك تايمز اليوم في تحليلها للعمل العسكري الأول بأوامر باراك أوباما في العراق.
ومن شأن التدخل العسكري الأمريكي الحد من تقدم مقاتلي “داعش”، ويرحب الكثير من العراقيين بهذا القصف بعدما بدأوا يعانون من تصرفات داعش وخاصة المعاناة التي يتعرض لها المسيحيون.
في الوقت ذاته، تنتقد بعض وسائل الاعلام الأمريكية ومنها تايم ماغازين في موقعها عن السبب في التدخل في العراق وتفادي التدخل في سوريا. ووجهت انتقادات للرئيس باراك أوباما بازدواجية المعايير.