ينوي البنتاغون الأمريكي إرسال مئات الجواسيس الى الخارج لجمع المعلومات التي تهم الدفاع الأمريكي،وهؤلاء الجواسيس تابعين لاستخبارات جديدة مختلفة عن هيئة الاستخبارات العسكرية التي تتوفر على موارد ضخمة. وسينتشر الجواسيس في مختلف المناطق التي تهم البنتاغون ومنها المغرب وسيكون دورهم ربما هو تقييم الأخطار.
وأوردت جريدة الواشنطن بوست في نهاية الأسبوع هذا الخبر، مؤكدة قرار البنتاغون إرسال 500 من عملاءها الى الخارج مختصين في مختلف شعب التجسس وأساسا تلك التي تهم وزارة الدفاع الأمريكية.
ورغم شهرة مخابرات سي أي أي C.I.A تبقى مخابرات الدفاع الأمريكي D. I. Aرئيسية بل وحاسمة في تشكيل مخططات الدفاع بحكم أنها مخابرات تتعدى ما هو سياسي وأمني (محاربة الإرهاب والإجرام المنظم) الى وضع خريطة الأمن القومي الشاملة بتعاون مع وكالة استخبارات أخرى. لكن الجهاز الجديد هو شبه مستقل عن دي إي أي ويتكون من 500 عميل سينتشرون في العالم بعدما كان المخطط هو ألف عميل في البدء.
والجهاز يمتلك رؤية مختلفة عن التجسس الكلاسيكي الذي ميز حتى الآن باقي الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية وعددها 16 جهازا بعضها معروف وآخر غير معروف.
ويتكون هذا الجهاز من عملاء قادمين من استخبارات عسكرية متعددة وسينتشرون في الأماكن التي تهم الولايات المتحدة وعلى رأسها روسيا والصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت ذاته، سيتوزعون في مناطق النزاعات مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفق جريدة الواشنط بوست. وتبرز الجريدة أن الجهاز هو صغير ولكنه فعال، ومن ضمن مهامه تعقب حركة داعش في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولا يعني تعقب داعش هو القبض على عناصرها بل إنجاز دراسات تقييمية لخطرها المستمر والمتنامي على أمن الولايات المتحدة، إذ سيكون الجهاز بمثابة جهاز تقييمي واستشاري.
وعلى ضوء هذا، يدخل المغرب عمليا ضمن خريطة الاستخبارات العسكرية الجديدة بسبب ملف الإرهاب نظرا لارتفاع نسبة المغاربة في حركة داش وخاصة المنتمين الى شمال المغرب والجالية المغربية، وكذلك بسبب التواجد الأمريكي في المغرب بين الحين والآخر من أجل إجراء مناورات عسكرية المشتركة علاوة على أهمية مضيق جبل طارق معبرا للسفن الحربية الأمريكية.