تعيش الولايات المتحدة ما يشبه فيلم الإثارة من إنجاز هيتشكوك نتيجة التقارب في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء من الأسبوع الجاري بين مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، هذا الأخير الذي بدأ يشكك في نتائج الانتخابات ويدعي أنه جرى سرقة الفوز منه ويهدد باللجوء الى القضاء.
وفي الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش من اليوم الأربعاء، حصل الديمقراطي بايدن على 238 من أصوات الناخبين الكبار ويحتاج الى 32 صوتا لكي يفوز برئاسة البلاد ويبدو أنه ضمن نيفادا وويسكونسن وربما مشيغان، بينما حصل ترامب على 213 صوتا ويحتاج الى 47 صوتا للاستمرار في البيت الأبيض منها كارولينا الشمالية وربما بينسيلفانيا.
ولم يتم حسم النتائج فيما يسمى الولايات المتأرجحة مثل ويسكونسن وبينسيلفانيا ومشيغان، ورغم تقدم ترامب فيها إلا أن الأصوات المعبر عنها في البريد لم يتم احتسابها كلها حتى الآن، ويتطلب الأمر ساعات.
وأعرب جو بايدن الذي حصل حتى الآن على 68 مليون ,140 ألف صوت عن أمله في الفوز وله ثقة في الفوز ببعض الولايات للدخول الى البيت الأبيض. وفي المقابل، ترامب الذي حصل على 66 مليون و252 ألف صوت أنه الفائز.
وفي سابقة في تاريخ الانتخابات الأمريكية، وجه ترامب خطابا الى الأمريكيين من البيت الأبيض، وهو ما جلب له الانتقادات، وأكد الفوز على المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة، وذلك رغم عدم اكتمال النتائج من عدة ولايات متأرجحة يمكن أن تحسم السباق الانتخابي، في وقت أُغلقت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت المراكز في ولاية ألاسكا، في أقصى شمال غرب البلاد الأخيرة في إغلاق أبوابها.
ومازال يتم فرز الأصوات، وربما لن تظهر النتائج في أي وقت من اليوم أو حتى في وقت متأخر من اليوم، في ظل ترجيحات باحتمالية تقديم طعون قضائية. وقال ترامب اليوم لأنصاره في البيت الأبيض: “بصراحة لقد فزنا”.
ويشير المحللون الى احتمال استمرار الصراع الانتخابي واللجوء الى القضاء للحسم في النتيجة كما حصل في انتخابات 2000.