دعت السلطات الامنية في امليلية السليبة حكومة مدريد للعمل على التوقيع على اتفاقية مع المغرب من اجل التعامل مع ظاهرة القاصرين المغاربة غير المرفقين الذين لا يملكون وثائق الإقامة . ويعتبر ملف القاصرين واحدا من اعقد الملفات التي تواجهها العلاقات بين البلدين بسبب تركيبة الملف الحقوقية.
واشارت صحيفة إلفارو بامليلية إلى ان السلطات الامنية بالمدينة السليبة باتت عاجزة عن التعامل مع ظاهرة القاصرين المغاربة غير المرفقين ، بسبب تزايد عددهم ، وبسبب عدم انضباطهم للإجراءات الملزمة في حقهم .
ويذكر مصدر عن نقابة الأمن بامليلية أن ما يزيد عن 150قاصرا جرى جلبهم إلى مركز الإيواء خلا ل الأيام الأخيرة من الشوراع.
مضيفا” انهم لا يلتزمون بالمكوث في المراكز إذ سرعان ما يفرون “.
ويتوجه جميع هؤلاء القاصرين المغاربة غير المرفقين، حسب سلطات المدينة السليبة إلى اماكن رسو البواخر و وقوف الشاحنات المتوجهة إلى إسبانيا او بلدان اوروبية اخرى وتحين الفرص من أجل الاختباء بها والهجرة سرا.
وتضيف التصريحات الامنية مبرزة ان هؤلاء الا طفال يضطرون إلى التشرد واستهلاك مواد مخدرة ” مثل لاصق السيليسيون” لمواجهة البرد الشديد ، كما تشير إلى ان تحرك هؤ لاء القاصرين في الشوارع جماعة في حالة من الإهمال التي يبدون عليها يبث الرعب بين السكان.
ويقول الناطق الرسمي لنقابة الامن حسب إلفارو ، ان التعامل مع هذه الملف صعب ومركب للغاية ، و يؤكد ان الحل الوحيد هو انه على حكومة ماراينو ارخوي العمل من اجل التوصل إلى اتفاق مع المغرب يسمح بإعادة القاصرين إلى المغرب.
ويعتبر ملف القاصرين غير المرفقين واحد من اعقد الملفات التي توجهها العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا بسبب الخصوصية الحقوقية المركبة التي تميز هذا الملف، وكان في احيان سابقة مصدر توتر بين الرباط ومدريد،و يشكل مصدر انتقاد ايضا من هيئات حقوقية وطنية ودولية اتجاه الطرفين .