كشف الوزير المنتدب في الداخلية نورد الدين بوطيب اعن رقم مخيف في عدد العمليات التي باشرتها الأجهزة الأمنية في اعتراض المهاجرين السريين وهي 68 ألف عملية منذ بداية السنة الجارية حتى متم سبتمبر الماضي.
وجاء الكشف عن هذا الرقم خلال الأسبوع الجاري في منتدى دولي إفريقي في مدينة مراكش، ويعني قيام الأجهزة الأمنية بل وحتى العسكرية بمنع 68 ألف محاولة هجرة لمواطنين مغاربة وأجانب وخاصة الأفارقة، وهذه العمليات تتوزع بيع ضبط أشخاص في المطارات وهي نسبة قليلة للغاية، وفي بعض المعابر مثل سبتة ومليلية أما الباقي فيفترض اعتراض قوارب الهجرة السرية وكذلك الحيلولة دون اقتحام المهاجرين الأفارقة الأسوار المحيطة بسبتة ومليلية.
وحسابيا، ووفق معطيات وزارة الداخلية المغربية، فقد حالت يوميا دون تنفيذ 251 عملية، وهو رقم قياسي بكل المقاييس يحتاج الى لوجستيك هائل من طرف الدولة المغربية وميزانية ضخمة.
وإذا صحت هذه الأرقام التي تقدمها الدولية المغربية، فهذا يعني وجود نسبة هائلة من المغاربة وخاصة الشباب يريدون مغادرة البلاد بشكل يومي، وهو الأمر الذي يفسر لماذا ارتفعت الهجرة نحو اسبانيا خلال السنة الجارية لتقارب 60 ألف مهاجر حتى منتصف نوفمبر الجاري وخلفت مئات الغرقى في البحر.
وهذه الأرقام في الوقت ذاته، تعطي مصداقية لاستطلاعات الرأي التي تفيد برغبة جانحة للشباب المغربي في مغادرة البلاد بسبب انعدام الأفق والكرامة والعيش الكريم في المغرب.