عادت الشرطة الإسبانية الى اعتقال متهمين بالإرهاب والولاء للتنظيم المتطرف داعش، ومرة أخرى يحمل المعتقلون الجنسية المغربية، الأمر الذي يرفع عدد المعتقلين من المغاربة بشكل ملفت خلال السنة الجارية.
وكشف ويزر الداخلية خورخي فيرنانديث في تصريحات أنه جرى اعتقال شخصين يومه الثلاثاء، مواطن مغربي في ماتارو في إقليم كتالونيا ومواطنة مغربية في فوينتيفينتورا في أرخبيل الكناري.
وتابع قائلا بأن المعتقلين كانا على اتصال دائم بقياديين من داعش في سوريا ويقومان بشكل احترافي بتجنيد الشباب لصالح داعش والعمل على نشر التطرف، ويرى أن الخطر يتمثل في القسم الذي أدياه لهذا التنظيم الإرهابي.
وستتم إحالة المعتقلين على المحكمة الوطنية في مدريد المكلفة بالقضايا الكبرى مثل الإرهاب، حيث ستقرر في مصيرهما.
وهذه هي العملية الثالثة في اعتقال مغاربة بتهمة التطرف وداعش في اسبانيا، وجرى اعتقال شخص الأسبوع الماضي ثم ثلاثة أشخاص منذ أسبوعين. وبلغ عدد المعتقلين في اسبانيا بتهمة الإرهاب خلال السنة الجارية 71 شخصا.
ويتصدر المغاربة والإسبان من أصول مغربية جنسيات المعتقلين بفرق شاسع عن باقي الجنسيات الأخرى. وقد يعود هذا إلى اعتبارهم يشكلون ما بين 55% الى 60% من مسلمي إسبانيا.
وارتفاع تورط المغاربة في أنشطة إرهابية وأغلبها الترويج للفكر الداعشي، دفع إسبانيا إلى رفع التنسيق مع المخابرات المغربية، بما فيها الانضمام إلى فرق أمنية إسبانية، خلال عمليات الاقتحام والاستنطاق، وفي الوقت نفسه التفكير الجدي في استراتيجية جديدة لإدماج المهاجرين المسلمين. وفشلت إسبانيا في عمليات الإدماج، حيث تبدي الحكومات المتعاقبة حماسا في هذا الشأن إبان وقوع أعمال إرهابية، ويتراجع هذا الحماس مع زوال الخطر.
ومقارنة مع باقي الدول، ورغم وجود جالية مسلمة تقترب من مليوني شخص، تبقى إسبانيا هي الدولة التي ذهب منها أقل عدد من المتطرفين إلى سوريا والعراق، مقارنة مع دول مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا.