في الوقت الذي تعيشه فيه اسبانيا على إيقاع مأساة غرق مهاجرين في المياه الفاصلة بين المغرب وسبتة المحتلة ومطالبة المعارضة بتحديد المسؤوليات، يحضر ملف الهجرة اليوم الاثنين مجددا عبر محاولة المئات من الأفارقة اقتحام الأسوار السلكية لمليلية ونجح 150 منهم.
وتؤكد وزارة الداخلية الإسبانية أن المئات من المهاجرين السريين حاولوا حوالي الساعة السادسة صباحا (الخامسة بالتوقيت المغربي) اقتحام الأسوار السلكية لمدينة مليلية المحتلة، ورغم تصدي القوات الإسبانية والمغربية لهذه المحاولة، فقد نجح 501 منهم في التسلل الى المدينة. وقد قد المهاجرون مراكز الإيواء في مليلية لتسجيل أنفسهم.
وعلاقة بمليلية، فتح قاض من المحكمة المدينة تحقيقا حول ما يعتبره عمليا طرد غير قانونية التي تنفذها القوات الإسبانية ضد المهاجرين ونقلهم الى المغرب. واستدعى في هذا الصدد مندوب الحكومة في المدينة عبد المالك البركاني من أصول مغربية وكولونيل من الحرس المدني المسؤول عن الحدود.
وكانت الصحافة الإسبانية قد تحدثت عن طرد الحرس المدني لمهاجرين أفارقة نحو الناضور بمجرد وصولهم الى مليلية، واعتبرت ذلك خرقا للقانون الإسباني. ويحقق القضاء في هذه الأحداث، إذ بدوره يعتبر ذلك غير قانوني.
وتعيش اسبانيا جدلا سياسيا قويا حول دور الحرس المدني في مأساة غرق 15 مهاجرا في المياه الفاصلة بين المغرب واسبانيا يوم الخميس من الأسبوع ما قبل الماضي. وتتهم المعارضة الحكومة بالتورط في هذه المأساة لأن مدير الحرس المدني أمر بفتح الرصاص المطاطي على المهاجرين خلال تواجدهم في البحر سباحة للوصول الى سبتة، مما قد يكون قد تسبب في غرق الكثير منهم.