استهدف هجوم مسلح إرهابي أمس السبت مركزا تجاريا في العاصمة الكينية نيروبي وخلف أزيد من 60 قتيلا ومئات الجرحى، كما أسفر عن احتجاز رهائن بينهم مواطنون غربيون من فرنسا والولايات المتحدة الامريكية، وقالت السطات الكينية إن للهجوم دوافع إرهابية، وتسعى في ملاحقة المتورطين، وفي الوقت ذاته أعلنت حركة شباب المجاهدين الصومالية المقربة من القاعدة مسوؤليتها عن الاعتداء الإرهابي بالمركز التجاري الكيني.
وأفادت السلطات الكينية أن حوالي 15 مسلحا تابعا لتنظيم حركة شباب المجاهدين الصومالية المقربة من القاعدة، قد هاجمت امس السبت مركزا تجاريا بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة الكينية نيروبي، وقريب من مركز الأمم المتحدة، وخلفت عددا من القتلى والجرحى.
وفي تصريح له اليوم قال وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو إن عدد القتلى في هجوم على مركز تجاري في كينيا ارتفع إلى 59 قتيلا مضيفا أن “قوات الأمن تبذل قصارى جهدها لضمان خروج الرهائن في الداخل بسلام. واشارت مصادر محلية إلى وقوع ما يزيد عن 175 جريحا، وعن وجود رهائن بينهم مواطنون غربييون بيد منفذي الاعتداء الإرهابي بدخل مركز التسوق الكيني”.
وتحصي السلطات الكينية عدد المهاجمين بما بين 10و15 .ويضيف الوزير الكيني مؤكدا ن بلاده تبذل ما في وسعها لملاحقة منفذي الاعتداءات وكذلك التعامل مع العملية المعقدة حسب تصريحات مسؤولين امنيين في إشارة إلى استمرار وجود بعض منفذي الاعتداء بداخل المركز التجاري بنايروبي ويحتجزون رهائن، فيما فر البعض وقتل آخرون. وقال وزير الداخلية الكيني إن تحريات جارية لمعرفة هويتة المعتدين إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل. ووصفت السلطات في كينيا الهجوم بكونه يحمل دوافع إرهابية.
من ناحية أخرى قالت وكالة الأبناء الألمانية إن جماعة الشباب الإسلامية الصومالية المتطرفة، المرتبطة بتنظيم القاعدة قد أعلنت عن مسئوليتها عن حادث إطلاق النار، السبت، بمركز للتسوق في نيروبي واحتجاز رهائن بداخله”.
وأضافت الوكالة مبرزة أن الحركة في تغريدة لها على تويتر: قالت على خلفية تبينها للاعتداء الإرهابي”لقد خضنا منذ فترة طويلة حرباً ضد الكينيين في أرضنا، وحان الوقت الآن لنقل وتغيير أرض المعركة وأن نأخذ الحرب إلى أرضهم”.
وأدانت عواصم دولية الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مركز التسوق بالعاصمة الكينية نيروبي، وخلف قتلى وجرحى ورهائن بينهم موانون غربيون من فرنسا وكندا والولايات المتحدة الامريكية وبلدان أخرى.
وفي هذا السياق اعلن بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية مساء أمس السبت عن إدانة باريس الشديد للاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مركز تجاري بالعاصمة نيروبي ،وعبرت عن “تضامنها مع السلطات الكينية”.واكدت فرنسا في ذات البيان ” مقتل اثنين من رعاياها في الهجوم الإرهابي الجبان”. ومضى البيان مبرزا ان الرئيس فرانسوا هولاند “يدين باشد العبارات هذا الهجوم ويعرب عن تضامنه الكامل مع السلطات الكينية للتصدي للارهاب”
و من جهتها قالت الخارجية الامريكية إن عددا من مواطنيها قد أصيبوا في الهجوم ،وصفت الاعتداء “بالعمل العنيف والعبثي”. واضافت مشيرة ان “سفارة واشنطن بكينيا على اتصال بالسلطات المحلية وعرضت عليها مساعدتها”.
وبدروها بادرت الصومال إلى إصدار بيان إدانة للاعتداء الإرهابي الذي تعرضت لها كينيا، وافادت وكالة الأنباء الألمانية أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عبر عن مشارع التضامن مع الحكومة الكينية . ونقلت قوله في بيان رسمي لبلاده :” نحن في الصومال نعرف جيدا الثمن الإنساني الذي كلفه مثل هذا العنف” وأضاف:” الجرائم التي ترتكب بحق مدنيين لا قوة لهم لا يمكن ان نقبلها هكذا ببساطة ” وشدد على ووقوف بلاده إلى جانب كينيا.