لم يقدم وزير الخارجية صلاح الدين مزوار توضيحات حول القرصان كريس كولمان الذي نشر العديد من وثائق الخارجية والمخابرات العسكرية، والمثير هو غياب كرس كولمان مع بداية الانفراج في الأزمة بين باريس والرباط. ويحدث هذا في وقت، توجد شكوك قوية حول وقوف جهات فرنسية وراء العملية دون استبعاد الجزائر.
وكان مرتقبا تقديم صلاح الدين مزوار توضيحات في البرلمان وللرأي العام المغربي الخميس من الأسبوع الجاري حول كريس كولمان، ولكن المجلس الوزاري برئاسة الملك محمد السادس حال دون ذلك. ويستمر الغموض الرسمي حول كريس كولمان في انتظار الأسبوع المقبل، عندما سيمثل مزوار مجددا أمام البرلمان.
وكان المغرب قد اتهم وبشكل غير رسمي الجزائر، وتراجع عن الاتهام وجعله في خانة أو إطار “قوى معادية للمغرب”، وفق تصريحات صلاح الدين مزوار لمجلة جون أفريك مؤخرا.
وتعددت الروايات حول هوية القرصان كريس كولمان الذي سرب وثائق للخارجية المغربية والمخابرات منذ بداية أكتوبر الماضي الى الأسبوع الماضي في موقع تويتر، وفجأة علق هذا الموقع الاجتماعي حساب كولمان، ولم يعمل الأخير على استعادته نهائيا. ومن الروايات المفترضة والمقبولة رواية وقوف جهات فرنسية وراء العملية للانتقام من الأطراف التي سربت اسم مديرة المخابرات الفرنسية في المغرب التي كانت معتمدة رسميا لدى المخابرات العسكرية المغربية.
ويبقى المثير في الأمر هو تزامن غياب كريس كولمان وبداية الانفراج في العلاقات المغربية-الفرنسية. وكان تويتر يعمل سابقا على استعادة حسابه الذي يتم إغلاقه، وبعد المرة الأخيرة، لم يبادر باستعادته نهائيا.