طالبت كارمن فرانكو بولو وهي ابنة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو من الجيش الإسباني التدخل لإنقاذ اسبانيا مما اعتبرته طبقة سياسية فاسدة وطبقة من اللوص تنهب البلاد وتهدد الوحدة الوطنية لإسبانيا.
وكتبت كارمن فرانكو الدعوة للانقلاب منذ يومين في حسابها الشخصي في شبكة التواصل تويتر، معتبرة أن البلاد قد وصلت الى مستوى من التدهور لا سابقة له، وترى ضرورة تدخل المؤسسة العسكرية لتنظيف البلاد.
ودعوة كارمن فرانكو هي دعوة للجيش بتنفيذ الانقلاب ضد المؤسسات الشرعية، حيث دافعت في مواقف سابقة بأن البلاد تعيش تدهورا خطيرا بسبب فساد الطبقة السياسية وبسبب مطالب الحركات القومية التي تهدد وحدة اسبانيا وخاصة منطقة كتالونيا التي ترغب في تنظيم استفتاء تقرير المصير السنة المقبلة.
ولقيت دعوتها ترحيبا من طرف الكثيرين خاصة أصحاب أطروحة اليمين القومي الذين يحنون الى ماضي الدكتاتورية ويعتبرونه أحسن من الوضع الديمقراطي الحالي، ورحبت المواقع الرقمية اليمينة المتعصبة بالدعوة. وفي المقابل، ارتفعت أصوات أخرى تندد بها وتعتبرها بمثابة تبرير للعنف والانقلاب وتعدو الى محاكمتها وحل المؤسسة التي تراسها وهي “مؤسسة فرانسيسكو”. ونشرت جريدة بوبليكو عددا من ردود الفعل المنتقدة والمتهكمة ومنها شخص كتب “يجب نفيها الى جزيرة ثورة”.
وكان الجنرال فرانسيسكو فرانكو قد نفذ انقلابا سنة 1936 انطلاقا من شمال المغرب، حيث كان بداية الحرب الأهلية في اسبانيا التي دامت حتى سنة 1939، واستمر في الحكم حتى سنة 1975، تاريخ وفاته، وبداية الانتقال الديمقراطي.
وشهدت اسبانيا آخر محاولة عسكرية للانقلاب يوم 23 فبراير من سنة 1981، وهي المحاولة التي باءت بالفشل. وتتحدث كتب اسبانية عن محاولات أخرى سنة 1984 أجهضت قبل تنفيذها.