دخلت الحملة العسكرية الجوية للتحالف العربي-الإسلامي ضد اليمن أسبوعها الثالث، ولم تنجح حتى الآن في تحقيق الهدف المعلن عنه وهو ما يسمى إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبدأ الاعلام الدولي يركز على ضرب البنيات التحتية اليمنية وارتفاع نسبة النازحين، بينما رفعت إيران من انتقاداتها الحادة للعربية السعودية.
وتستمر طائرات التحالف الذي يوجد في صفوفه المغرب في قصف قوات الحوثيين وقوات الرئيس السابق عبد الله صالح. لكنه بعد مرور أسبوعين لم يتحقق الهدف الرئيسي وهو إعادة الرئيس منصور هادي الى الرئاسة. وترتب عن القصف الجوي حتى الآن ارتفاع قوة الحوثيين بانضمام وحدات من الجيش اليمني الى هذه الحركة وقوات عبد الله صالح، وهو ما يجعل الأوضاع تصبح أكثر تعقيدا.
في الوقت ذاته، ارتفعت الانتقادات الى التحالف وعلى رأسها العربية السعودية بسبب ضرب منشآت وجسور وتدمير البنية التحيتة لبلد فقير وضعيف ومنع الصليب الأحمر من الدخول لتقديم المساعدات للنازحين والمحتاجين.
ولم تقرر دول التحالف الاجتياح البري لليمن، ويعود ذلك الى الخوف من فشل عسكري في الميدان لاسيما وأن القوات البرية السعودية تفتقر للتجربة في المواجهات بحكم أنها لم تخض حروبا من قبل.
في غضون ذلك، بدأ التوتر يرتفع إقليميا، وتقوم إيران بالتشدد في انتقاداتها الى العربية السعودية. في هذا الصدد قال مرشد الثورة الإيرانية علي خامنائي يومه الخميس في لقاء مع مجموعة من المثقفين، حسب وسائل إعلام إيران “ما تقوم به السعودية مشابه للجرائم الصهيونية في قطاع غزة… الهجوم على الشعب اليمني هو جريمة وابادة جماعية فقتل الاطفال وهدم المنازل والبنى التحتية جريمة كبرى”.
وتابع مفسرا ” قوة الصهاينة أكبر بكثير من السعودية وغزة منطقة صغيرة ولم يستطع الصهاينة ان يحققوا اهدافهم، فيما اليمن بلد كبير وهناك عشرات الملايين من اليمنيين”.