بعد أن رحب قادة الغرب بما يعتبرونها “لغة مختلفة” من جانب إيران، فيما يتعلق بالعديد من القضايا العالقة، وفي مقدمتها الملف النووي للجمهورية الإسلامية، جاء الدور على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ليرد “المجاملة” للغرب.
وقال الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحفي بنيويورك الجمعة، إنه لمس أيضاً “لغة مختلفة” عن السابق، في خطابات كبار المسؤولين الأوروبيين، وكذلك في خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مؤكداً على ضرورة “اعتبار هذه النغمة خطوة إيجابية لتسوية القضايا العالقة بين إيران والغرب.”
وعن عقد لقاء محتمل مع الرئيس أوباما قريباً، كشف روحاني عن وجود ما أسماها “ترتيبات أولية” لعقد مثل هذا اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه قال إن “الفرصة كانت ضيقة”، كما أن “الوقت لم يكن كافياً، للتخطيط لعقد هذا اللقاء”، بحسب قوله.
وتابع الرئيس الإيراني، في ثالث مؤتمر صحفي له بمدينة نيويورك، قبل أن يغادرها في وقت لاحق الجمعة، قائلاً: “بعد مضي 35 عاماً من التوتر الشديد بين إيران وأمريكا، هنالك العديد من القضايا العالقة بين البلدين، ذلك فإن اللقاء على مستوى القمة، وذلك للمرة الأولى يتسم بحد ذاته ببعض التعقيدات.”
وأضاف أن “الجانبين كانا يرغبان بعقد لقاء ناجح ومؤثر تماماً، لكن برأيي في نفس الوقت، فإن الأجواء التي أوجدت اليوم، تختلف تماماً عن السابق”، مشيراً إلى أن “من أوجدوا هذه الأجواء، هم في الحقيقة جماهير الشعب الإيراني، بأصواتهم المدوية في الانتخابات الرئاسية”، التي جرت في 14 يونيو الماضي.