تشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا خطيرا بعد مناوشات عسكرية خلفت حتى الآن إسقاط طائرات مقاتلة هندية وأسر طيارين من هذا البلد في باكستان، وتأتي هذه التطورات على خلفية هجوم نفذته القوات الهندية في منطقة كشمير ضد ما يفترض أنه جماعات إرهابية ممثلة في “جيش محمد”.
وبدأ التصعيد عندما نفذت جماعة “جيش محمد” منذ أيام عملا مسلحا ضد حافلة للجيش الهندي في منطقة الكشمير التابعة للهند وخلفت مقتل 40 جنديا، وشنت بعدها الهند حملة قصف قوية بطائرات الميراج 2000 فجر الثلاثاء من الأسبوع الجاري ضد معسكرات “جيش محمد”، ويعتقد في قتل العشرات وهناك مصادر تتحدث عن مقتل 300 شخصا.
ويبدو أن سلاح الجو الهندي حاول تكرار عملية القصف، واخترق الأجواء الباكستانية صباح يومه الأربعاء، وتصدت له منظومة الدفاع الباكستانية وأسقطت مقاتلتين وفق وكالة الأنباء الباكستانية، بينما تتحدث جريدة “إنديا إكسبرس” عن سقوط طائرة واحدة.
ومن جانبها، تؤكد صحيفة “هندوستان تايمز” بإسقاط القوات الهندية طائرة باكستانية من نوع ف 16 على الحدود في جامو بعدما اخترقت الأجواء الهندية. وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمر خان قد أكد اليوم الأربعاء أن “طائرات باكستانية اخترقت المجال الجوي الهندي لنؤكد لقادة نيودلهي قدرة باكستان على الرد على اختراق أجواء بلدنا”.
وتتميز العلاقات بين الهند وباكستان بتوتر دائم بسبب مخلفات الانفصال عن بعضهما البعض في الأربعينات من القرن الماضي بعد مواجهات دموية، كما يتنازعان حول إقليم كشمير الذي تسبب في مواجهات عسكرية بين الطرفين بين الحين والآخر. ويمتلك البلدان الأسلحة النووية، وهناك تخوف من تفاقم الأوضاع قد تؤدي الى استعمال السلاح النووي.