تعرض التحالف العربي الذي ينضوي تحت اسم “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية الى أول هزيمة في تدخله في اليمن بعدما استطاعت قوات الجيش والحوثيين الى الدخول الى مدينة عدن عاصمة الجنوب، بينما كان الهدف هو منع حدوث ذلك.
وبدأت عمليات القصف الخميس من الأسبوع الماضي ضد قوات الحوثيين وقوات الجيش اليمين التي انضم معظمها الى الرئيس السابق عبد الله صالح، وأعلنت قيادة التحالف أن الهدف الرئيسي هو منع تقدم الحوثيين وقوات الجيش نحو الجنوب ومنع سقوط مدينة عدن الاستراتيجية تحت سيطرتهم.
وفي أعقاب أسبوع من القصف الجوي ب 185 طائرة مقاتلة لدول التحالف التي تتزعمه السعودية بمشاركة دول الخليج ودول أخرى مثل المغرب والأردن ومصر ودعم لوجيستي كبير من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، تصل قوات الجيش اليمني وقوات الحوثيين الى مدينة عدن وتتواجد في شوارعها منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري وقد سيطرت عليها منتصف الخميس.
وتؤكد وكالات الأنباء الدولية مثل رويترز وكذلك جرائد معارضة للحوثيين مثل “عدن بوست” وجود الحوثيين في مختلف مرافق عدن ب، وتحدثت عن مواجهات عنيفة بين ما يسمى اللجان الشعبية وقوات الحوثيين والجيش اليمني. وتنقل قناة المسيرة الموالية للحوثيين طردها لقوات هادي وما تعتبره مليشيات القاعدة من خور مكسر، وهي التابعة لعدن وتعتبر استراتيجية في كل المواجهات الحربية منذ مدة قديمة.
وبرر الناطق باسم التحالف دخول الحوثيين الى عدن بما اعتبره أنه كانوا يوجدون هناك من قبل، علما أن التحالف أعلن أن الهدف هو منع هذه الحركة من الوصول الى عدن والدفاع عن شريعة الرئيس عبدو ربه منصور هادي.
ويوجد التحالف في موقف حرج للغاية لأنه يقدم معطيات منذ أيام حول تقهقر الحوثيين وقوات الجيش خاصة الموالية لعبد الله صالح، في حين بدأت المعطيات الميدانية تقدم واقعا مختلفا من عناوينه البارزة سقوط عدن.
وأمام عجز قوات التحالف على منع تقدم الحوثيين وقوات الجيش اليمني نحو عدن ونحو الحدود السعودية شمالا، بدأت العربية السعودية تفكر في التدخل العسكري البري، لكن دول التحالف مترددة في هذا الشأن لأنه سيجعل الخسائر مرتفعة في صفوفها، وهو ما لا تريده حتى الآن.
ويتخذ قصف التحالف لليمن طابعا طائفيا بعدما تؤكد التحاليل أن الأمر يتعلق بحرب بين السنة بقيادة العربية السعودية وحركة الحوثيين الموالية لإيران.