تقوم الناشطة السياسية والحقوقية الموالية لجبهة البوليساريو أميناتو حيدر بجولة في اسبانيا لحشد الدعم لتقرير المصير والتحذير من الآفاق المقلقة لنزاع الصحراء المغربية. ودعت ملك اسبانيا خوان كارلوس الى التدخل لحل النزاع.
وزارت أميناتو خلال الأسبوع الجاري مدينتي مورسيا واشبيلية للدفاع عن رؤيتها لنزاع الصحراء المتمثلة في تأييد تقرير المصير، وإذا كانت في المناسبات الماضية تركز على الشق الحقوقي أساسا، فالجديد في زيارتها هذه المرة الى اسبانيا هو دعم أطروحة جديدة تتمثل في التحذير من احتمال وقوع مناوشات مسلحة.
في هذا الصدد، قالت في جامعة بابلو أولفيدي في إطار نشاط حول “حقوق الإنسان في الصحراء” أن “هناك جيل جديد من الشباب الصحراوي لا يعتقد في المقاومة المسلحة ويمكنهم الرهان على العنف لجلب انتباه المنتظم الدولي لأن ليس هناك إرادة لحل هذا النزاع”.
واستعرضت الوضع الحقوقي في الصحراء، متحدثة عن 82 معتقلا سياسيا من ضمنهم معتقلي أكديم إيزيك، كما تطرقت الى الاحتجاجات التي شهدتها مدن الصحراء بمناسبة زيارة المبعوث الشخصي لألأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، كريستوفر روس.
واعتبرت أن الملك خوان كارلوس قد يلعب دورا هاما في البحث عن الحل ن القصر الملكي يمتلك مفاتيح رئيسة لهذا النزاع، واعتبرت أن ما وصفته “باحتلال المغرب للصحراء تم بفضل المؤسسة الملكية الإسبانية”.
وكانت أميناتو حيدر دائما تراهن على خطاب حقوقي محض وتبتعد على الخطابات السياسية، ولكن هذه المرة غيرت من استراتجيتها وغلب الطابع السياسي على خطابها من خلال التحذير بوقوع مواجهات مسلحة واتهام المؤسسة الملكية الإسبانية علاوة على انتقاد حكومة مدريد بسبب ما تصفه تقاعسها على الضغط لتطبيق استفتاء تقرير المصير.