وزير خارجية فرنسا السابق رولان ديما في كتاب جديد: هل سيباشر الملك محمد السادس الإصلاحات بسرعة ليخلد اسمه في تاريخ البلاد

صورة مركبة للكتاب وسط فضاء من رياضات مراكش الفخمة

يطالب كتاب “الرهانات الدولية الجديدة الحرب أو السلام”  من تأليف وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان دوما والدبلوماسي شارلز كريتيان من فرنسا احترام المغاربة وفي الوقت ذاته، يتساءل هل الملك سيقوم بإصلاحات سريعة تلبية لمطالب الشعب حتى يخلد اسمه في التاريخ.

والكتاب يحاول استقراء الأوضاع المتغيرة في عالم اليوم من وجهة نظر فرنسية محضة لاسيما وأن أحد الموقعين عليه هو وزير الخارجية الفرنسية السابق رولان ديما الذي يصدر بين الحين والآخر كتبا ويوقع مقالات حول تطورات العالم.

ولا يخصص الكتاب للمغرب حيزا كبيرا بل فقط ثلاثة صفحات(96-98) بحكم أنه يعالج  الكثير من تطورات العالم بتركيزه على روسيا ودورها في السياسة الدولية ومدى نجاح من عدمه تكيف دبلوماسية باريس مع هذه التطورات. ويقدم معطيات قليلة جدا عن المغرب أنه يريد الوقوف على تصورات ومنعطفات أكثر من التفاصيل التي لا تصمد أمام تطورات الزمن.

الكتاب يطالب الدبلوماسية الفرنسية بالكف عن التدخل في شؤون الشعوب، ويقول أن التونسيين قد تخلصوا من الدكتاتور زين العابدين بنعلي وليس من مهام فرنسا أن تملي عليهم ما يجبوا فعله بل يجب أن تحترمهم”.

من هذا التصور ينتقل الى المغرب، حيث يطالب فرنسا “باحترام المغاربة على شاكلة احترام التونسيين”. ويتابع “إذا وقعت غدا احتجاجات في المغرب، لا ننسى أنه في الجانب الآخر من الرياضات الفخمة في مراكش، ملاذات سلام مزيفة لطبقة فاحشة الغناء، يوجد أطفال يبحثون في قمامة الأزبال ويفتقدون للماء الذي يتم به ملء المسابح وسقي ملاعب الغولف”.

ويبرز الكاتبان في فقرات من الكتاب احتمال استغلال الحركات الدينية هذا التفاوت الطبقي الصارخ في المغرب للانتقال الى مستوى من الاضطرابات في البلاد ستكون عواقبه وخيمة.

ولا يهتم الكتاب بالدستور الجديد 2011 إذ لا يشير إليه نهائيا. ويبرز أن الملك محمد السادس “واعي كل الوعي بضرورة مباشرة إصلاحات أخذا بعين الاعتبار التطلعات الديمقراطية وعطش الشعب نحو عدالة اجتماعية”. ويتساءل الكتاب “هل سيباشر الملك الإصلاحات بسرعة ليخلد اسمه في تاريخ البلاد”.  وهذا التساؤل يحيل على ضرورة الرفع من إيقاع الإصلاحات السياسية والاجتماعية في البلاد.

ويبرز أن غياب العدالة الاجتماعية كادت أن تعصف بالنظام الملكي في مناسبات بعد الاستقلال مذكرا بدور الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. ويبرز الكتاب بهذا أن اليسار كان يشكل خطرا في الماضي أما الآن فالخطر قادم من الإسلاميين.

ويركز الكتاب على ضررة احترام فرنسا لتقاليد وثقافة الشعب المغربي، مطالبا بضرورة الوعي بنهاية الحماية ووجود وضع جديد في البلاد.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password