يوجد جنود من صخرة جبل طارق في منطقة مراكش يتلقون تداريب عسكرية، وهذا الخبر يعتبر مفاجئا خاصة للحكومة الإسبانية التي ترى بنوع من القلق التعاون بين المغرب وصخرة جبل طارق في وقت تشدد سياستها لاستعادة هذه الأراضي التي تستعمرها بريطانيا.
وأوردت جريدة الباييس في عددها أمس الأحد أن جنود من مشاة جبل طارق يتواجدون في منطقة مراكش جنوب المغرب لتلقي تدريبات عسكرية. ويعتبر الخبر مفاجئا لسببين، الأول أن جبل طارق معروف بعدم توفره على جيش ولو صغير مكون من مئات من الجنود لأن دفاع الصخرة من اختصاص بريطانيا، ثم اختيار المغرب للتدريب وليس بريطانيا.
وتنقل الباييس تصريحات كولونيل في جيش جبل طارق اسمه إيفور لوبيث أن “التواجد في المغرب والتداريب المشتركة مع القوات المغربية تسمح لنا بالتكوين في أراضي ذات حرارة مرتفعة وكذلك تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع المغرب”.
ويبدو أن تواجد القوات العسكرية لجبل طارق في المغرب للتدريب يقلق اسبانيا التي ترى في هذا التواجد الرمزي ضربة لمساعيها باستعادة الصخرة. فقد منعت اسبانيا بيع مواد البناء لسكان جبل طارق، وعوض هؤلاء الإسبان بالمغاربة حيث يستوردون ما يحتاجونه من مدينة طنجة. وها هي اسبانيا تتفاجئ بالتداريب العسكرية المشتركة بين قوات الصخرة والقوات المغربية.
وطرحت مدريد منذ الصيف الماضي ملف استعادة جبل طارق، ورفعت الأمر الى الأمم المتحدة ووسط الاتحاد الأوروبي. وكان المغرب بدوره يطرح السيادة على سبتة وامليلية إلا أنه هذه المرة التزم الصمت لكي يربح دعم اسبانيا في نزاع الصحراء لاسيما وأنها ستصبح عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ابتداء من يناير المقبل.