موريتانيا تنسحب “تقنيا” من اتحاد المغرب العربي ورئيسها: التنسيق المغاربي لم يحقق شيئا

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

انسحبت موريتانيا تقنيا من المغرب العربي بعدما شكك رئيسها محمد ولد عبد العزيز في جدوى هذا التجمع، مفضلا في المقابل الرهان على تجمع دول الساحل. وبهذا تعمق نواكشوط من سياسة الابتعاد عن كل من المغرب الجزائر.

وفي حوار مع جريدة “لبوان أفريك” نقلتها القدس العربي في عدد يوم الأربعاء ن السبوع الجاري، يقول محمد ولد عبد العزيز “التنسيق المغاربي لم يحقق لنا شيئا… متسائلا “عما الذي حققه لنا الاتحاد المغاربي؟ وماذا حققته الدول المغاربية فيما بينها”، مضيفا قوله «… مشاكلنا ليست متجانسة”.

وتحدث الرئيس الموريتاني عن أهمية التنسيق الأمني والعسكري لدول مجموعة الساحل الخمس فقال «إن هذه الدول الخمس تواجه مشاكل متجانسة بينها الجفاف والإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات، وهي تسعى لخلق تكامل بين برامجها وخططها الخاصة بمواجهة هذه المعضلات”.

بخصوص اعتبار البعض أن هذه المجموعة لا يمكن أن تحقق شيئا في غياب المغرب والجزائر والسنغال قال الرئيس الموريتاني «دعوا مجموعة الساحل تتطور وحدها فلدى أعضائها من الوسائل ما سيمكنها من القضاء على الفقر… لكن إذا ما تمكنت مجموعة الدول الساحلية الخمس من تحقيق ما تصبو له، يمكن عندئذ استدعاء هذا البلد أو ذاك للانضمام للمجموعة، مع أن الدول المحيطة بنا منتظمة كلها في نواديها الخاصة، ولم يحدث أن اقتربوا منا لكي ينضموا إلينا”.

Sahel1

وكانت موريتانيا قد احتضنت في أواسط فبراير تأسيس تجمع اتحاد دول الساحل المكون من موريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وتشاد، وصرح وقتها الرئيس الموريتاني حول إقصاء المغرب والجزائر بأن “هناك خصوصيات تميز البلدان الخمس وعليها ان تعمل ما بوسعها وان تنظم نفسها لخلق آلية تمكنها من معالجة كل الظواهر التي تتهددها وتعيق قيام تنمية متجانسة في هذا الفضاء”.

وتعتبر تصريحات محمد ولد عبد العزيز انسحابا تقنيا وسياسيا من المغرب العربي بسبب فشله حتى الآن في تطوير العلاقات بين الدول الأعضاء، وفي المقابل رهانه على اتحاد دول الساحل.

وكانت الجريدة الرقمية ألف بوست قد تكنهت بتطورات السياسة الخارجية الموريتانية في مقال نشر في فاتح مايو الماضي بعنوان “موريتانيا تتخلص من هيمنة المغرب والجزائر عليها وتراهن على دول الساحل بدل اتحاد المغرب العربي”.

ومن أبرز الخطوات التي اتخذتها هي التقليل في العلاقتا مع المغرب الى مستوى القطيعة التقنية دبلوماسيا، وبرودة تامة في العلاقات مع الجزائر، وعمدت الى تعزيز علاقاتها مع دول الساحل وبعض الدول الأوروبية مثل اسبانيا وفرنسا والانفتاح على أخرى مثل الصين.

مقالات ذات صلة:

17 فبراير 2014:

موريتانيا تستقل دبلوماسيا بإبعادها المغرب والجزائر عن قمة دول الساحل لمعالجة الأمن والتنمية

فاتح مايو 2015

موريتانيا تتخلص من هيمنة المغرب والجزائر عليها وتراهن على دول الساحل بدل اتحاد المغرب العربي

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password