شهدت جامعة وجدة مواجهات عنيفة بين الطلبة وقوات الأمن لم تشهدها منذ الثمانينات بسبب التوتر حول مطالب طلبة ماستر القانون، ويأتي التدخل الأمني في وقت كانت الإدارة على وشك التوصل الى اتفاق مع الطلبة، وهو ما يطرح تساؤلات حول استراتيجية وزير الداخلية محمد حصاد في حل النزاعات عبر العنف.
وتعيش جامعةمحمد الأول في وجدة توترا مقلقا للغاية بسبب الملف المطلبي للطلبة وأساسا لكلية الحقوق، وهو ما دفع بقوات الأمن الى التدخل العنيف ضد الطلبة المعتصمين الذين كانوا يتحاورون مع الإدارة.
ولم يتردد الطلبة في مواجهة اقتحام القوات المساعدة والتدخل السريع للحرم الجامعي، حيث نشبت مواجهات عنيفة من بينها محاصرة الطلبة لقوات الأمن في لحظة من اللحظات، حيث تفيد كتابات الطلبة في الفايسبوك بأنه جرى الافراج عنها بعد مفاوضات ولاافراج عن الطلبة وكأن الأمر يتعلق بمفاوضات الأسرى.
وكان مستوى تدخل الأمن قويا للغاية مستعملة القنبال المسيلة للدموع كما كان رد الطلبة قويا كذلك، وهو ما يبرز مستوى التوتر الذي تعيشه الجامعة، وخلف التدخل الأمني جرحى في صفوف قوات الأمن وكذلك الطلبة، وإن كان هؤلاء لم يتوجهوا الى المستشفى مخالفة الاعتقال.
وتؤكد وزارة الداخلية وجود شرطيين في حالة صحية حرجة جرائ الجروح التي أصيبا بها، وأكدت أن التدخل جاء بطلب من عمادة جامعة وجدة.
ويجهل الأسباب التي دفعت الداخلية الى الرهان على مستوى العنف هذا، إذ أصبحت هذه التدخلات تتخذ صبغة عنيفة بالتدريج منذ وصول محمد حصاد الى إدارة وزارة الداخلية.
