أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم وباء إيبولا المتفشي في دول غرب إفريقيا “حالة صحية طارئة”، لتدفع بدول العالم الى الرفع من حالة الطوارئ، وقد أعلنت دول ومنها الولايات المتحدة حالة الطوارئ. وهذا الإعلان يجعل الوضع الصحي المغرب استثنائيا بحكم الرحلات الجوية بين المغرب ودول إفريقيا الغربية وقدوم الجالية المغربية من تلك المناطق الى المغرب بمناسبة الصيف.
ويأتي إعلان منظمة الصحة العالمية بعدما عجزت عن السيطرة على الوباء وتحول الى وباء إيبولا الأطول زمنا في التاريخ والأوسع على النطاق الجغرافي. وقتل حتى الآن ألف شخص في إفريقيا الغربية ولم يستطع الخبراء الطبيون السيطرة عليه بسبب التغييرات التي تعرض لها الوباء.
وترى مارغريت تشان أن الإعلان هو نداء للعالم للتضامن لمحاصرة الوباء بعدمنا تبين أن الدول التي ينتشر فيها الوباء وهي غينيا وليبريا سويراليون لا يمكنها نهائيا محاصرته والقضاء عليه.
ويخلق وباء إيبولا حالة من العرب الحقيقي في أوساط الخبراء الطبيين ومنظمة الصحة العالمية لأنه وباء سريع الانتقال وقد ينتقل عبر الرحلات الجوية خاصة في فصل الصيف الذي ترتفع فيه الرحلات الجوية بسبب العطلة.
ويعتبر المغرب من الدول المهددة بهذا الوباء لسبب رئيسي هو كثافة العلاقة بين المغرب ودول إفريقيا الغربية ومنها الرحلات الجوية التي تسيرها الخطوط الملكية في الدول التي مسها الوباء وتحول المغرب الى نقطة عبور نحو أوروبا علاوة على عودة أفراد الجالية المغربية من هذه الدول.
وكثف المغرب خلال الأسابيع الماضية من إجراءات الوقاية، لكن إعلان المنظمة العالمية للصحة يدفعه اليوم الى مضاعفة الإجراءات لأنه من الدول القريبة من غرب إفريقيا وفي محور حركة بشرية مكثفة.
