مشاركة المغرب في تنصيب رئيس موريتانيا تطرح تحديا بروتوكوليا بسبب حضور زعيم البوليساريو

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

تطرح مشاركة المغرب في مراسيم تنصيب رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز تحديا دبلوماسيا حقيقيا، إذ يستبعد مشاركة ملك المغرب محمد السادس بسبب مشاركة رئيس البوليساريو محمد عبد العزيز، وإذا شارك رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، فسيكون زعيم البوليساريو أعلى منه في البروتوكول بسبب اعتراف نواكشوط بما يسمى جمهورية الصحراء.

وكان وزير الخارحية الموريتاني قد حل بالمغرب مساء السبت الماضي، وحمل رسالة الى الملك محمد السادس، وعلاوة على معالجتها للعلاقات الثنائية، تؤكد مصادر موريتانية بأنها دعوة وجهها محمد ولد عبد العزيز للملك محمد السادس للمشاركة في مراسيم تنصيبه (محمد ولد عبد العزيز) رئيسيا لموريتانيا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي.

وعمليا، يستبعد مشاركة الملك لأنه سيلتقي في المراسيم رفقة زعيم البوليساريو ويضطر الى مشاركته في الصورة الرسمية. وفي حالة مشاركة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران أو اي مسؤول آخر، سيكون في ترتيب البروتوكول وراء زعيم البوليساريو بحكم أن نواكشوط تعترف بمحمد عبد العزيز رئيس لدولة الصحراء المعلنة من طرف واحد، وبالتالي يتقدم حتى على بعض الرؤساء الأفارقة بحكم الأقدمية. وكان زعيم البوليسارقو قد احتل الصف الأول في قمة غينيا إيكواتوريال منذ أسبوعين  في لاصورة الرسمية رفقة الضيف رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي.

وإذا لم يشارك المغرب بمستوى رفيع ستعتبر موريتانيا تصرف الرباط غير مناسب من المغرب وسيزيد العلاقات الثنائية توترا، وهي التي تعيش توترا حقيقيا من عناويه البارزة عدم وجود سفير موريتاني في الرباط منذ سنتين.

واعتاد زعيم البوليساريو المشاركة في مراسيم تنصيب رؤساء دول في أمريكا اللاتينية وإفريقيا، ويرسل المغرب ممثلا له دون رئيس الحكومة ووزير الخارجية وعادة لا يشارك في الصورة الرسمية للرئيس المنصب بسبب حضور زعيم البوليساريو.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password