محمد الوفا تطلع لقيادة حزب الاستقلال ووجد نفسه مطرودا منه لعدم تنفيذ قرار الانسحاب من الحكومة

وزير التعليم محمد الوفا (يسار) رفقة الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط

طرد حزب الاستقلال من صفوفه وزير التعليم محمد الوفا الذي يعتبر من الأسماء البارزة في الحزب وصهر مؤسس الحزب علال الفاسي، وذلك على خلفية عدم انضباطه لقرارات الحزب بالانسحاب من الحكومة.

وجاءت عملية الطرد مساء أمس الاثنين بعدما انتهت مهلة التحذير التي وجهها الحزب الى محمد الوفا لكي يغادر وزارة التعليم كما فعل الوزراء الخمس الآخرين. وأكدت اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب الطرد النهائي للوزير الوفا من صفوف حزب الاستقلال بسبب “مخالفته قوانين الحزب وأنظمته والإضرار بمصالح الحزب وعصيان مقرراته”.

وطبقت اللجنة في حق محمد الوفا الفصل السادس من قوانين الحزب “يلتزم كل عضو في الحزب بالإخلاص لرسالته ومبادئه وأهدافه وبالتقيد بنظاميه الأساسي والداخلي وبلوائحه  التنظيمية وباحترام مقرراته”، والفصل 73 ثم الفصل 108 من القانون الأساسي للحزب  المتضمنين لاختصاصات اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب المنتخبة من المجلس الوطني للحزب.

وجرت الجلسة الأولى يوم 23 يوليوز من الشهر الجاري، ولم يحضر الوفا أمام اللجنة التأديبية ثم جرت الجلسة الثانية أمس وكان قرار الطرد بطلب من الأمين العام للحزب حميد شباط.

ولم يقدم الوفا الى الرأي العام وخاصة أعضاء حزب الاستقلال حتى الآن اي تفسير حول بقاءه في حكومة قرر حزبه بالإجماع الانسحاب منها. وترى أوساط من حزب الاستقلال أن الوفا يدرك أنه لن يصبح وزيرا مستقبلا لهذا فضل البقاء في المنصب ولو تعرض للطرد.

وكان محمد الوفا يتطلع الى قيادة حزب الاستقلال في المؤتمر الأخير، لكنه وجده أمامه حميد شباط الذي تولى منصب الأمانة العامة، واضطر الى التحالف مع الأخير لكنه يجد نفسه الآن خارج الحزب الذي أسسه صهره علال الفاسي.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password