أعلن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن مدريد لصالح حل عادل ودائم يتضمن تقرير المصير في إطار قرارات الأمم المتحدة لنزاع الصحراء المغربية. ويأتي هذا الموقف رغم التنازلات التي قدمتها الدولة المغربية لإسبانيا بشأن التزام الصمت في ملف سبتة ومليلية المحتلة.
وتدخل ماريانو راخوي أمام الجمعية العامة ليلة أمس حيث ركز على عدد من القضايا التي تدخل في اهتمام العالم مثل سوريا وكذلك التي تدخل ضمن الأجندة الخارجية الإسبانية.
في هذا الصدد، أدلى راخوي بموقف بلاده الكلاسيكي من نزاع الصحراء عندما قال حرفيا في الدقيقة 13 من خطابه الذي دام 24 دقيقة “الصحراء الغربية تستمر ضمن الملفات المطروحة لدى الأمم المتحدة، اسبانيا تؤيد البحث عن حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين وينص على حرية تقرير المصير للشعب الصحراوي في الصحراء الغربية في إطار قرارات ومبائ الأمم المتحدة، ولهذا نؤيد المساعي التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي”.
ولم يتطرف رئيس حكومة اسبانيا الى الحكم الذاتي كمقترح مغربي لهذا النزاع. ويحدث هذا في وقت التزم المغرب الصمت في ملف سبتة ومليلية المحتلتين طيلة السنتين الأخيرين على أمل تليين موقف مدريد.
وتبقى المفارقة أن اسبانيا تطالب ومن الأمم المتحدة بحل لنزاع جبل طارق، كما جاء في مداخلة ماريانو راخوي مقابل صمت الرباط في ملف سبتة ومليلية.