مؤشرات تزيد من برودة العلاقات بين نواكشوط والرباط، تأسيس لجنة برلمانية موريتانية للصداقة مع البوليساريو

الرئيس محمد ولد عبد العزيز يستقبل وزير الخارجية صلاح الدين مزوار خلال نوفمبر الماضي.

لا توجد مؤشرات على تحسن بين الرباط ونواكشوط وقيام الأخيرة بتعيين سفير لها في المغرب، إذ أقدم البرلمان في هذا البلد على تأسيس لجنة الصداقة الموريتانية-الصحراوية بمشاركة الحزب الحاكم.

ووفق اوسائل الاعلام الموريتانية، جاء التأسيس يومه الاثنين في البرلمان الموريتاني بمشاركة مختلف الأحزاب، الموالاة والمعارضة. ونصت اللجنة الجديدة على تعزيز ما اعتبرته علاقات ثنائية بين الموريتانيين والصحراويين.

ونظريا، لا يعتبر تأسيس لجنة الصداقة بين الصحراويين والموريتانيين أمرا مثيرا بحكم اعتراف موريتانيا بما يسمى جمهورية الصحراء. لكن سياسيا ومنطقيا، فالتأسيس يحمل الكثير من علامات التساؤل، أبرزها تزامن هذا التأسيس في وقت تمر منه العلاقات بين الرباط ونواكشوط بمرحلة من البرودة نتيجة إحجام موريتانيا عن تعيين سفير لها في المغرب منذ أربع سنوات بدون تقديم أدنى تفسير حتى الآن.

في الوقت ذاته لا يمكن مشاركة أحزاب الموالاة ومنها الحزب الذي يدعم الرئيس محمد ولد عبد العزيز بدون الحصول على ترخيص من الرئيس نفسه طالما يتعلق الأمر بموضوع شائك للغاية.

ويأتي هذا المستجد ليزيد من جمود العلاقات بين البلدين، ويوحي بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لا يرغب في تطبيع للعلاقات مع الرباط في الوقت الراهن. وكان استقبال رئيس موريتانيا لوزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار خلال نوفمبر الماضي قد أعاد الأمل بتحسين العلاقات بين البلدين، لكن هذا لم يحدث حتى الآن بعد مرور ثمانية شهور على اللقاء.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password