شهدت مدينة لهاي الهولندية تظاهرة يومه السبت من الأسبوع الجاري مطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك الشعبي في الريف، ويأتي هذا الاحتجاج ليبرز التصعيد والتوتر بين الدولة المغربية والجالية من أصول ريفية.
وأكدت مصادر منظمة للتظاهرة مشاركة أكثر من ألفي شخص فيها، حيث جرى التعبير عن التضامن مع معتقلي الحراك الشعبي في الريف بلافتات وشعارات. وتميزت التظاهرة بمشاركة سعاد مبارك زوجة المعتقل جلول، وأشادت بتضحيات زوجها ومعربة عن فخرها بصموده. ونقلت الى المشاركين في كلمتها واقع الاعتقال السياسي في المغرب والإضراب عن الطعام الذي يخوضه معتقلو الحراك. وتميزت التظاهرة بمشاركة مثقفين مغاربة في هولندا علاوة على سياسيين ومنهم نواب في البرلمان الهولندي والأوروبي.
وهذه التظاهرة واحدة من الإجراءات لاحتجاجية التي تقوم بها الجالية من أصول ريفية، وتشير المعطيات الى مسلسل تصعيد وتوتر بين الدولة المغربية ومهاجري الريف، مما سيجعل قضية معتقلي الحراك السعبي تتحول الى قضية مقلقة مستقبلا.
وعمليا، بعدما جرى تأييد محكمة الاستئناف للحكم الصادر في حق معتقلي الريف وبلغ في حالات معنية عشرين سنة مثل حالة ناصر الزفزافي، قرر نشطاء الجالية المغربية من أصل ريفي أساسا نهج استراتيجية التصعيد. ونجح نشطاء في استحضار ملف الريف في مختلف المؤسسات الأوروبية وترشيح الزفزافي الى جائزة ساخاروف علاوة على تنظيم تظاهرات تعتبر بعضها الأكبر في تاريخ الجالية المغربية في أوروبا.