في سابقة وبسبب حراك الريف، القضاء يحكم على ناشط بلجيكي-مغربي بالسجن بعد اعتقاله عند دخوله للمغرب

من تظاهرات الجالية المغربية في الخارج

قضت محكمة الناضور يومه الجمعة بسنة سجنا نافذة في حق الوافي كجوي وهو بلجيكي من أصول مغربية، وبهذا يكون أول مواطن من الجالية المغربية يصدر في حقه حكم بالسجن بسبب الحراك الشعبي في الريف. ومن شأن هذا التطور أن يدفع الى مزيد من التحرك في الخارج وتعاظم مقاطعة المهاجرين لزيارة المغرب خلال الصيف الحالي.

وكانت الشرطة المغربية قد اعتقلت الوافي المعروف ب “الريفي دومار” منذ ثلاثة أسابيع في الناضور بعد زيارته للمغرب. ووقعت عملية الاعتقال في مدينة الناضور. ولم تكن بالزيارة الأولى له بعد اندلاع الحراك الشعبي في الريف بل زار المغرب في مناسبات سابقة بعد اندلاع الحراك الشعبي.

ووجهت الشرطة لها الناشط اتهامات ثقيلة للغاية منها التحريض على تظاهرة غير مرخص لها، التحريض على العصيان المسلح  والمس بالأمن القومي للمغرب والتحريض ضد وحدته الترابية. وقضت محكمة الناضور اليوم بالسجن سنة نافذة في حق الوافي.

وبهذا يكون هذا أول حكم قضائي يصدر في حق مواطن يقيم في الخارج، وهو من الجيل الثاني من المغاربة ولد في بلجيكا ويحمل الحنسيتين المغربية والبلجيكية. ويأتي هذا المعطى ليؤكد وجود لائحة من نشطاء الخارج الذين قد تعتقلهم الدولة المغربية إذا عادوا الى المغرب.

ومن شأن هذا التطور كذلك أن يفتح أزمة بين الحكومة البلجيكية والمغربية بحكم جنسية الوافي علاوة على الدفع بنشطاء الجالية الى التصعيد ضد الدولة المغربية في الاتحاد الأوروبي. وعمليا، ارتفعت وثيرة النداءات الى مقاطعة زيارة المغرب خلال موسم الصيف الحالي بعد صدور الأحكام القاسية في حق الريفيين.

وتشهد مدن أوروبا احتجاجات منذ سنة ونصف ضد الاعتقالات التي طالبت نشطاء الريف، ويجري تنظيم تظاهرات منها أمس في أنفرس واليوم في باريس والسبت من الأسبوع الجاري في بروكسيل للتنديد بهذه الأحكام.

Sign In

Reset Your Password