في خطوة لافتة، الرئيس الفنزويلي يجتمع بالمعارضة تحت إشراف دولي لتفادي شبح حرب اهلية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعلن عن قبوله الجلوس في حوار إلى المعارضة

يجتمع اليوم في العاصمة كاركاس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو  مع المعارضة المحلية بإشراف لجنة مشكلة من وزراء خارجية اتحاد دول جنوب أمريكا اللاتينية “أونا سور ” وذلك لخوض حوار سياسي والخروج من أزمة  المواجهة السياسية المحتدمة في الشارع التي قد تقود إلى حرب اهلية .  وينظر  فاعلون من المعارضة السياسية  والموالاة الفنزويلية على حد سواء بأهمية كبيرة لهذا الاجتماع  ضمن مساعي إيجاد أفق للانفراج السياسي في البلاد وتجاوز  تبعات الاحتقان المتعاظم وشبح حرب اهلية  في بلد حيوي في القارة الأمريكية الجنوبية.

وكان الرئيس الفنزويلي مادورو أعلن أمس الإثنين قبوله الجلوس إلى المعارضة. وجاء في حديث له نقلته وسائل الإعلام الفنزويلية :”  لقد قبلت بالاجتماع بالمعارضة وبلجنة عن اونا سور ” وقال  موضحا ان لجنة وزراء خارجية تجمع اوناسور هو الذي سوف يضع أليات ونقط الاجتماع” .واضاف  محذرا من ان تتراجع المعارضة عن الحضور إلى الاجتماع” .

ويقول بالمناسبة  المحلل السياسي أرماندو  دوران بصحيفة إل ناسيونال  الفنزويلية المعارضة في مقال رأي نُشر اليوم بموقع الصحيفة إن اجتماع اليوم بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة  الذي تشرف عليه لجنة وزراء خارجية اونا سور حدث بارز  للبحث عن شكل مقبول لأرساء   النظام  العام للبلاد  وإعادة الوضع المؤسساتي إلى وضعه الطبيعي ” واضاف معتبرا ان هذه الخطوة من شانها  حماية البلاد من اندلاع حرب اهلية في وقت قصير”.

 و قبلت المعارضة الفنزويلية  الجلوس إلى الاجتماع من اجل الحوار حول مخرج للازمة ، لكنها وضعت شروطا ذكرتها وسائل الإعلام الملحية من بينها نقل مجريات الحوار مباشرة  عبر قناة تلفزيونية إلى الراي العام الفنزويلي والإفراج  الفوري عن المعتقلين من المعارضة وحل ما تصفه المعارضة بملشيات موالية لحكومة مادرورو

وتشرف لجنة  مشكلة من وزراء خارجية دول تنتمي إلى تجمع اونا سور (اتحاد دول جنوب أمركيا اللاتينية ) التي تزور فنزويلا للمرة الثانية ضمن مساعيها لتشجيع الحوار  والسلام بين الحكومة والمعارضة، على اجتماع اليوم . وتسعى اللجنة  في انقاذ فنزويلا من اي تبعات مواجهات اهلية خصوصا في ظل تزايد حدة  التوتر والاصطدامات السياسية والاحتجاجات  الاجتماعية  في الشارع الفنزويلي. وتتشكل لجنة أونا سور  المكلفة بالدفع بالحوار بين حكومة مادرو والمعارضة،  والتي تأسست في 12 من مار س الماضي  في سانتياغو بالتشيلي “للدفع ولمرافقة ودعم الحوار السياسي الواسع  والبناء في فنزويلا”، من وزراء خارجية دول هي  الأرجنيتن  والتشيلي والبرازيل وبوليفيا وكولومبيا  والإكوادور  والاورغواي.

ويتزامن إجراء هذا الحوار  مع مرو عام تقريبا من تسلم مادورو الحكم في فنزويلا بعد انتخابات أعقبت و فاة الرئيس الفنزويلي الراحل هو غو تشافيز

وتعيش فنزويلا  منذ شهرين على إيقاع مواجهات عنيفة بين المعارضة والحكومة ، وخلفت الاحتجاجات التي يشارك فيها طلاب وقوى من المعارضة عددا من الجرحى تقدر بأزيد من 600 وحوالي 39 قتيلا.

 وتتهم الحكومة المعارضة بتلقي دعم خارجي لاطاحة بحكومة مادورو فيما تطالب  المعارضة بإصلاحات سياسية واجتماعية كبرى   وتحسين ظروف المعيشة والأمن في البلاد.

 ولعل حجم الاحتقان اللافت في البلاد يبن الحكومة والمعارضة بات يحشد اصطفافا دوليا بين دول تدعم اليمين الفنزويلي واخرى تساند الحكومة الاشتراكية. وتوشك فنزويلا في ظل ذلك أن تتحول إلى حالة ثالثة من الصراع  الإقليمي  بعد سوريا واكرانيا  التي تحضر فيه الولايات المتحدة الامريكية وروسيا  والصين والبرازيل في مواقع متباينة دعما لأطراف المواجهة السياسية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password