في إجراء غامض، قوات عسكرية موريتانية تدخل لكويرة في الصحراء لحماية علماء مختصين في الطيور

صورة من لكويرة

يسود  غموض حول أخبار تشير الى دخول قوات موريتانية وأخرى تابعة لجبهة البوليساريو الى منطقة لكويرة التي تعتبر أراض مغربية، لكن المعطيات تشير الى دخول قوات موريتانية فقط لحماية أعضاء جمعية علمية تراقب الطيور في هذه المنطقة البحرية. ورغم هذا، فهذا الإجراء يدعو للتساؤل  ويتزامن مع الأزمة التي تعيشها العلاقات المغربية-الموريتانية.

وتعتبر منطقة لكويرة ذات بعد أسطوري للمغاربة بحكم شعار “من طنجة الى الكويرة”، علما أن الكويرة تقع خارج السور الفاصل الذي أقامه المغرب، وناذرا جدا ما تزورها دوريات عسكرية مغربية حيث هجرت الإقامة فيها منذ الثمانينات، ويصل المغاربة إليها فقط عبر البحر لأن المرور إليها برا يتطلب المرور عبر موريتانيا. وهناك مصادر تقول بانسحاب المغرب منها مؤقتا لعدم أهميتها الاستراتيجية.

وكانت لكويرة بلدة مأهولة في عهد الإسبان، والآن يقطنها فقط عدد من الصيادين الموريتانيين. وإداريا، هي تابعة للمغرب ضمن التقسيم واذي الذهب-لكويرة، وفي الوقت نفسه تابعة إداريا لمقاطعة نواديبو في موريتانيا، وتخلق الكثير من الغموض.

ونشر موقع موريتاني اسمه “الأخبار” التي تعتبر بمثابة وكالة أنباء مستقلة خبرا يومه الثلاثاء يشير الى اتفاق بين حكومة موريتانيا والحكومة التي أعلنتها البوليساريو ينص على تعاون في منطقة لكويرة عبر دوريات مشتركة لمواجهة تجارة المخدرات. لكن هذا الخبر لم تؤكده وكال الأنباء الرسمية الموريتانية ولم تعلن عنه حكومة نواكشوط. في الوقت ذاته، تناولت جرائد رقمية مقربة من البوليساريو مثل فوتورو صحرا الخبر متحدثة عن قوات عسكرية تابعة للبوليساريو تشارك نظيرتها الموريتانية.

ويلقى الخبر اهتماما وسط الصحراويين وجزء من الرأي العام المغربي، بينما لم تنشر الحكومة المغربية أي بيان، ويجهل هل جرى التنسيق بين المغرب وموريتانيا في الدخول العسكري الى لكويرة.

وعلمت ألف بوست بوجود قوات عسكرية موريتانية في الكويرة مؤخرا لسببين، الأول وهو تحت غطاء محاربة تجار المخدرات، والسبب الثاني الذي أثار الكثير من الغموض والتساؤل هو الدخول بسيارات عسكرية لحماية مجموعة من العلماء التابعين لمنظمة دولية تهتم بالطيور من احتمال أعمال إرهابية أو اعتداءات، إذ تعتبر لكويرة  فضاء استراحة للطيور المهاجرة من أوروبا نحو إفريقيا خلال فصل الشتاء والعودة مع نهاية الربيع.

ورغم هذا الإجراء العسكري الذي يبدو عاديا، إلا أن هناك غموض حقيقي وراء الإجراء الموريتاني الذي يتزامن مع الأزمة بين الرباط ونواكشوط.

وكانت جبهة البوليساريو تضغط على موريتانيا لتسلمها منطقة لكويرة، بحكم أن موريتانيا تعترف بالجبهة كدولة ووقعت معها اتفاقية حدود وترفض الاعتراف بالحدود رسميا مع المغرب. لكن دخول البوليساريو الى المنطقة قد يؤدي الى رد مغربي قوي.

الخبر كما قدمته جريدة رقمية موريتانية

تنسيق موريتاني صحراوي لمواجهة التهريب في الشمال

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password